وقال عاشور في تصريحه لإذاعة “IFM”، إن الالتزام بهذا الفرض الديني شعيرة من أعظم الشعائر الدينية، لكن يجب أن يقابل ذلك فهم لوضعية البلاد، إذ هناك ضروريات أخرى يجب مراعاتها مثل الظرفية الصعبة اقتصاديا واجتماعيا.

وأشار عاشور إلى أن المالية العمومية تشكو انحسارا في العملة الصعبة، فضلا عن ارتفاع نسبة الفقر، وبالتالي، لا بد من حسن توجيه الأموال التي ستُنفق في الحج، وفقه، داعيا عموم التونسيين إلى مراجعة أفكارهم قائلا: “هناك من يحتاج هذه الأموال أكثر مثل المدانين والمرضى”.

وصرح كاتب عام نقابة الأئمة بأأنّ الأولى هو توجيه هذه الأموال كصدقات أو للدولة ويكون الأجر حاصلا.

وأضاف: “نحث مفتي الجمهورية على تسويق هذا الخطاب لعموم المواطنين، ففي محطات تاريخية سابقة توقف الحج لسنوات، كما لا داعي لمن سبق له الحج أن يعيد الذهاب، وندعو وزارة الشؤون الدينية إلى ترشيد الخطاب الديني”، وفق وصفه.

وكانت وزارة الشؤون الدينية، قد أعلنت وفق بلاغ أصدرته يوم الثلاثاء 16 مايو، أن تكلفة الحج الجملية للموسم الحالي 1444 هـ /2023 م، حدّدت بـ 19.400.000 د (حوالي 7 آلاف دولار)، وهي التسعيرة التي خلقت استياء من النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ما اعتبروه ارتفاعا مشطا في الكلفة.