وطنا اليوم:أعلنت قوات الدعم السريع، الثلاثاء، عن هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة في السودان، عقب اتصال وزير الخارجية الأميركي مع قائد القوات شبه العسكرية.
وذكرت قوات الدعم السريع في بيان على تويتر أنه “بناء على الاتصال المباشر مع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي وجهود الدول الشقيقة والصديقة التي أجرت اتصالات مماثلة دعتنا خلالها إلى وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل فتح مسارات آمنة لعبور المدنيين وإخلاء الجرحى، نعلن من جانبنا الموافقة على الهدنة المقترحة لمدة 24 ساعة”.
وكان بلينكن تحدث هاتفيا بشكل منفصل مع قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، مؤكدا “الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار” بعد مقتل “عدد كبير جدا من المدنيين”.
وأكد وزير الخارجية الأميركي على ضرورة وقف إطلاق النار مما “يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال ولمّ شمل العائلات السودانية والسماح للمجتمع الدولي في الخرطوم بالتأكد من أن وجوده آمن”.
وأدت الاشتباكات الدامية في السودان منذ ثلاثة أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى سقوط أكثر من 200 قتيل و1800 جريح، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وأضافت قوات الدعم السريع في بيانها: “نؤكد التزام قواتنا بالتوجيهات التي صدرت في هذا الصدد اعتبارا من فجر أمس. ونشير إلى عدم التزام الطرف الآخر بالهدنة فيما لاتزال طائراته توجه ضرباتها داخل المناطق المأهولة بالسكان في تجاوز سافر لأسس ومبادئ القانون الدولي والإنساني، وننتظر ردا من السيد أنتوني بلينكن لحسم خروقات الطرف الآخر”.
وقال دقلو في تغريدة عبر تويتر: “ننتظر مزيدا من المناقشات مع وزير الخارجية الأمريكي حول أفضل السبل للتعامل مع هذه الانتهاكات”.
ولم يصدر رد فوري من القوات المسلحة السودانية على هذه الاتهامات.
وكان التوتر كامنا منذ أسابيع بين رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، عبدالفتاح البرهان، ونائبه دقلو اللذين أطاحا معا بالمدنيين من السلطة خلال انقلاب في أكتوبر 2021، قبل أن يتحول خلافهما السياسي على السلطة خصوصا، إلى مواجهات دامية منذ السبت.
واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باستهداف البعثة الأمريكية ومقار برنامج الأغذية العالمي، ومن جهتها، قالت قوات الدعم السريع إنها منخرطة في المعارك وفي تأمين المواقع، وإنها لم تكلف أيا من قواتها بتنفيذ اعتقالات.
وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن موظفي السفارة الأمريكية في الخرطوم لجؤوا إلى مكان آمن في المدينة.
وأضاف كيربي أنه لا وجود لخطط لإجلاء الرعايا الأمريكيين من السودان، نظرا لإغلاق المطار وتصاعد العنف.