وطنا اليوم:يشهد الملف اليمني ترتيبات موسعة وسلسلة تحركات سياسية في كل من السعودية وسلطنة عمان، مع توقعات بالتوصل إلى إعلان مرحلة جديدة في الأزمة اليمنية تؤسس لسلام شامل بالتزامن مع وصول أعضاء مجلس قيادة الرئاسي اليمني ورئيس الحكومة إلى العاصمة السعودية الرياض، قائدة التحالف الداعم للشرعية لمناقشة عدد من الملفات السياسية والإنسانية والاقتصادية والعسكرية.
فقد كشفت مصادر يمنية مطلعة عن أن “المملكة العربية السعودية أبلغت مجلس القيادة الرئاسي اليمني المقرب من الرياض بقرارها إنهاء الحرب في اليمن وإغلاق الملف نهائياً”.
وفي التفاصيل وبحسب المصادر فإن “الرياض وضعت رئيس المجلس القيادي الرئاسي رشاد محمد العليمي وأعضاء المجلس، في صورة تفاهماتها غير المعلنة مع صنعاء”.
وأفادت بأن “وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان سلّم رئيس مجلس القيادة وأعضاء المجلس صيغة الحل في لقائهم أمس، كما أن السفير السعودي في اليمن أطلع العليمي وأعضاء المجلس على تفاصيل تفاهمات الرياض مع صنعاء ونتائجها”.
وأضافت، “الرؤية السعودية للحل تنص على تمديد الهدنة القائمة في اليمن لعام آخر بالتفاهم مع صنعاء”.
ولفتت المصادر إلى أن “الرؤية السعودية للحل تنص على تمديد الهدنة مقابل تسليم الرواتب وتوحيد العملة وفتح ميناء الحديدة كاملاً”، مؤكدة أن “تمديد الهدنة بشروطها الجديدة سيعقبها إعلان سعودي رسمي بانتهاء الحرب في اليمن”.
وأردفت، “بعد إعلان انتهاء الحرب رسمياً تبدأ جولة مشاورات يمنية – يمنية بإشراف أممي ورعاية سعودية، ستسعى للاتفاق على مرحلة انتقالية لمدة عامين”.
وأشارت المصادر إلى أن “الرؤية السعودية للحل تقوم على البحث خلال المرحلة الانتقالية في مستقبل شكل الدولة والحكومة التي ستحكم السلاح، وهذه التفاهمات مع صنعاء ما زالت قيد التداول والنقاش لكنها شبه نهائية”.
بدوره، قال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان عبر صفحته في “تويتر”، إنه أكد خلال لقائه أعضاء المجلس الرئاسي في اليمن “استمرار دعم المملكة المتواصل لليمن، ولمجلس القيادة الرئاسي اليمني في كافة المجالات؛ بما يخدم الشعب اليمني الشقيق، ويسهم في الوصول إلى حلٍّ سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية”.