وطنا اليوم – صدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، الأربعاء، مرسوماً يقضي بإجراء تعديل وزاري جزئي على حكومته، يشمل 5 وزراء، هم وزراء التجارة الداخلية وحماية المستهلك، النفط، الصناعة، الشؤون الاجتماعية، ووزير دولة (بلا حقيبة).
ومن بين الوزراء المقالين وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم الذي جاءت الإطاحة به بعد أيام على نشر صفحات موالية وثيقة تعود للعام 2005، تحذر فيها المخابرات بشار الأسد من صلات سالم بمسؤولين إسرائيليين.
ووفق ما نشرته صفحة “الفساد في سورية” في وقت سابق هذا الشهر، فإن “وثيقة صادرة عن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي تؤكد التقاء وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم بالسفير الإسرائيلي بالولايات المتحدة، وجهات أمنية أميركية رسمية خلال فترة وجوده وعمله في الولايات المتحدة لصالح شركة “مايكروسوفت”، كما التقى سفير دولة العدو الصهيوني دانييل أيالون، والمستشار السياسي في السفارة رؤوفين عازار، وغالباً ما يكون أصحاب هذه الصفة الدبلوماسية مندوبين لجهاز الموساد تحت قناع دبلوماسي”.
وتقول الوثيقة إن “مكتب الأمن القومي” أوصى بعدم إسناد أي وظيفة رسمية عامة له، ويرى أنه “يشكل خطراً واضحاً ومباشراً على الأمن القومي العربي، والأمن الوطني للجمهورية العربية السورية”.
ويُعرَف عمرو سالم بأنه أحد أصدقاء بشار الأسد، وشغل سابقاً منصب وزير الاتصالات والتقانة، قبل أن يُعاد تعيينه وزيراً للتجارة الداخلية.
وعلّق سالم على إقالته من منصبه وتعيين محسن عبد الكريم العلي بدلاً منه، قائلاً في منشور عبر “فيسبوك”، إنه “وزير السيد الرئيس.. في الوزارة والبيت والقبر”، وفق تعبيره. وأضاف: “أنهي اليوم مهمة شرفني سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد بها، وحمّلني مسؤوليتها، أنهيها وأنا واثق وموقنٌ من يقيني بالله أن بلدنا لن تهزمه ألاعيب العالم مهما عظمت، فقد حباه الله بقائدٍ لا يدانيه قائدٌ في العالم، فرؤية سيادته وشموخه وقيمه لا توجد في هذا العالم المتوحش إلا في شخصه الكريم”. وختم بالقول: “تزول الدنيا قبل أن تزول الشام”.
أمّا الوزير المعيّن بدلاً من سالم، وهو محسن عبد الكريم، فهو معروف بضلوعه في الفساد.
وفي هذا السياق، قالت رمصادر، إن عبد الكريم، وهو شقيق سفير النظام السابق في لبنان علي عبد الكريم، ضالع في تهريب مواد البناء من لبنان، مستغلاً صلات شقيقه السفير. كما يُعرف بأنه اللاعب الأبرز في السوق السوداء للأسمنت في سورية، إضافة إلى أنشطة أخرى عدة، علماً أنه من مواليد 1968، لكنه لم يحصل على إجازته الجامعية المزعومة إلا عام 2004، ما يعني أنه شغل مناصب حساسة في الدولة، وهو لا يحمل سوى شهادة البكالوريا.