وطنا اليوم – خاص- في ظل تزايد المطالبات الشعبية بتأجيل اقساط القروض بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة في شهر رمضان الفضيل لا تزال البنوك تتعنت في اصدار قرار تأجيل اقساط القروض رغم ان جهات اخرى اعلنت عن تأجيل اقساط القروض لمنتسبيها ، حيث صدر قرار عن القيادة العامة للقوات المسلحة بتأجيل اقساط السلف لمنتسبيها فيما اعلنت بعض الجامعات تاجيل اقساط قروض الاسكان للمستفيدين منها، وقرار اخر منتظر من الضمان الاجتماعي للاعلان عن تأجيل اقساط قروض الضمان الاجتماعي.
هنا ثمة سؤال يطرح نفسه بعد طروحات من قبل الكُتاب على ان تأجيل اقساط القروض يشكل خطر كبير على الاقتصاد ، الم يتبادر لذهن هؤلاء كيف لم يشكل ذلك خطر كبير على الجهات التي اعلنت تأجيل اقساط القروض لمنتسبيها وموظفيها.
الامر يبدو ببساطة ان البنوك حاولت جاهدة الضغط باتجاه اقناع الجميع ان هناك ضرر كبير على الاقتصاد لما قد تتعرض له هذه البنوك من عدم تحقيق ارباح اكثر رغم مطالبات عديدة صدرت من قطاعات تجارية واقتصادية بضرورة تأجيل اقساط القروض ومطالبات نيابية تمثلت اخرها بمطالبة رئيس اللجنة المالية النائب الحراسيس لرئيس الوزراء بشر الخصاونة باستخدام امر الدفاع لاجبار البنوك على تأجيل اقساط القروض.