وطنا اليوم:قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية، طارق المجالي، إن الأردن بات نقطة التقاء السوريين المقيمين في العديد من الدول بأسرهم بعد سنوات خلت من انقطاع التواصل فيما بينهم.
وتحدث المجالي عن القرارات التي اتخذتها الوزارة منتصف العام الماضي والتي مكنت السوريين المقيمين خارج بلادهم من زيارة الأردن، مؤكدا أن القرارات كانت تحت مظلة البعد الإنساني في المقام الأول ، وبما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
ونوه بأن الأزمة السورية – التي طال أمدها – تسببت في تشتت العديد من العائلات، مشيرا إلى أن بعض العائلات السورية لجأ أفرادها إلى دول مختلفة.
وأشار إلى فئات عدة من السوريين تزور الأردن للقاء عائلاتها، الأولى هي من السوريين الذين حصلوا على جنسية دولة أخرى، ويعاملهم الأردن وفق جنسيتهم الجديدة.
والثانية من السوريين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية من الذين لم يسبق إعادة توطينهم وكذلك لم يسبق مغاردتهم أراضي الأردن طوعا، فهم ليسوا بحاجة إلى موافقة مسبقة.
وبين أن الفئة الثالثة من السوريين الذين تمت إعادة توطينهم أو غادروا أراضي الأردن طوعا ومقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وسويسرا، فهم بحاجة إلى موافقة مسبقة من خلال طلب الحصول على التأشيرة من خلال الخدمة الإلكترونية على الموقع الرسمي للوزارة، شريطة حيازتهم إقامات سارية المفعول في بلد الإقامة أو حاصل على وثيقة سفر سارية المفعول لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وتذكرة طيران صالحة للعودة إلى بلد الإقامة.
ولفت إلى الفئة الرابعة من السوريين الذين لم يسبق إعادة توطينهم ولم يغادروا أراضي الأردن طوعا ومقميمن في دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وسويسرا فهم بحاجة إلى موافقة مسبقة.
وأضاف المجالي أن السوريين المتواجدين في سوريا أتيح لهم زيارة الأردن في مجموعات سياحية من خلال المكاتب السياحية حيث تصل مدة التأشيرة إلى شهر.
وعن أسباب اختيار اللاجئين السوريين للأردن كنقطة التقاء، أوضح المجالي أن الأردن انطلق في تعامله مع الأزمة السورية من مبادئ القيم الانسانية والأخلاقية والعروبية والدينية الراسخة في نهج القيادة الهاشمية، ولم يأل الأردن جهداً في مد يد العون وإغاثة الملهوف، وأخذ على عاتقه الدور الإنساني بالنيابة عن المجتمع الدولي.
وأكد أن الأردن يوفر للاجئين السوريين الأمن والتعليم والرعاية الصحية والحياة الكريمة بالإضافة إلى توفير فرص عمل للقادر منهم جنبا الى جنب مع إخوانهم الأردنيين.
كما أكد أن الأزمة السورية امتدت لفترة طويلة، قائلا إن الطفل ابن السابعة في مخيم اللاجئين السوريين شمال الأردن أوشك على دخول الجامعة.
وأعرب عن أمنياته التوصل إلى حل سياسي في سوريا ينهي الأزمة وينهي هذه الكارثة الإنسانية ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها لتهيئة الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين.
وكانت صفحة الوزارة على موقع التواصل الاجتماعي “facebook” قد نشرت مجموعة من الفيديوهات للحظات لقاء مؤثرة تجمّع فيها أفراد أسر سورية والتقوا بعد طول انتظار على الأرض الأردنية، ليبقى الأردن دائما موئلاً وملاذاً لكل ملهوف ومنطلقاً لرسالته الإنسانية والعروبية