طرد محلل سياسي تركي مؤيد لاردوغان من استديو لقناة تابعة للمعارضة السورية

15 مارس 2023
طرد محلل سياسي تركي مؤيد لاردوغان من استديو لقناة تابعة للمعارضة السورية

وطنا اليوم:بعد حادثة مقتل شبابين سوريين حاولا التسلل الى الأراضي التركية عبر الحدود الشمالية لتركية، اثارت القضية الرأي العام السوري خاصة في مدن الشمال السوري التي تقع تحت سيطرة الفصائل المحلية التابعة لتركية، واحرجت هذه الحادثة المعارضة السورية المؤيدة لتركية والتي لم يصدر عنها أي موقف يدين مقتل الشبان، خاصة ان التقارير وما نشره نشطاء متابعون للقضية أشارت الى ان الشابين قتلا بعد التعذيب.
وفتحت قناة “اورينت” التابعة للمعارضة والتي تبث من إسطنبول القضية عبر حلقة تلفزيونية استضاف فيها البرنامج المحلل التركي المؤيد للرئيس التركي اردوغان “اوكتاي يلماز” وعدد من الضيوف قالت القناة انهم متخصصون في قضايا حقوق الانسان. لكن المقدمة التي تلاها مقدم البرنامج في بداية الحلقة حملت هجمات وعبارات حادة ضد تصرف الشرطة التركية ووصفت العمل بالاجرام، وهو ما أثار حفيظة المحلل التركي “اوكتاي يلماز” الذي هاجم مقدم الحلقة رافضا الإجابة عن الأسئلة معتبرا ان المقدمة فيها افتراء وتهجم على تركيا، وعدم احترام للدولة والقانون التركي.
وهنا بادر مقدم البرنامج الى طرد “اوكتاي” من الحلقة، ما اشعل سجالا حادا بين المذيع السوري والضيف التركي تبادلا فيها الصراخ والاتهامات، واصر مقدم البرنامج على طرد الضيف بطريقة مهينة، بينما واصل الضيف الذي لم يغادر فورا الاستديو الشجار وعمد الى تمزيق أوراق المذيع على الطاولة، ورمي كأس الماء، محاولا رد الإهانة للمذيع، وتحول الاستديو الى ساحة شجار وصراخ، قبل ان يغادر الضيف التركي الاستديو غاضبا ويواصل المذيع الحلقة مع الضيوف الاخرين، موجها سيلا من الاتهامات لتركيا وممارسات الشرطة التركية بحق السوريين الذي يحاولون عبور الحدود بصورة غير شرعية.
ما حدث في الحلقة التلفزيونية اثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة منصات المعارضة السورية، التي بدأت الهجوم على تركية، ولاحقا نشر ناشطون ان السلطات التركية اعلقت المذيع السوري في قناة ” اورينت ” ومدير القناة، الا ان ما نشر على المنصات يتحدث عن شكوى قدمها المحلل التركي “اوكتاي يلماز” ضد القناة ومقدم البرنامج أدت الى تحرك السلطات وفتح تحقيق بالحادث، واعلن ناشطون سوريين عن تضامنهم من مقدم البرنامج خاصة مع عدم وجود مبرر لدى الشرطة التركية لقتل الشابين اثناء عملية التسلل، وكان يمكن ان يتم اعادتهما الى داخل الأراضي السورية حسب رأيهم، بينما نشرت حسابات سورية ادانة للقناة التي تبث من تركية وبذات الوقت تهاجم الدولة التركية وتطرد من الاستديو وعلى الهواء مباشرة ضيف تركي يدافع عن بلاده، ويرفض توجيه الاتهامات لها، خاصة ان عمليات التسلل من داخل الأراضي السورية الى تركية تجري بصورة غير شرعية وفق ما نشر.
وقد ذهب البعض الى إعطاء ابعاد للحادثة بالإشارة ان تركيا بدأت تمهد لتغيير وجهتها في التعامل مع تجمعات المعارضة السورية خاصة داخل تركيا، وان هذه الحوادث تقع في اطار تغييرات سوف تقدم عليها تركيا في مسار انجاز المصالحة مع الدولة السورية، بينما برزت اراء تتعلق بالقناة نفسها ودورها واتهامها بانها لا تمثل المعارضة السورية وانما هي مملوكة لشخص تدور حوله علامات استفهام كثيرة، بعد ان دعا سابقا وروج عبر قناته للتطبيع مع إسرائيل