الفايز: دراسة لإعادة إحياء المشاريع المتعثّرة في العقبة

وطنا اليوم:عقدت جمعيّة البنوك جلسة حواريّة، الأحد، لمناقشة خطط وبرامج سلطة منطقة العقبة الاقتصاديّة الخاصّة وشركة تطوير العقبة، بالإضافة لدور البنوك في تمويل المشاريع في العقبة.
وخلال الجلسة، تمّ الاتّفاق على تشكيل لجنة من صانعي القرار في البنوك العاملة بالأردنّ للاطّلاع على الواقع الاستثماريّ والتطلّعات المستقبليّة في العقبة.
وأكّد رئيس جمعيّة البنوك، الدكتور باسم السالم، أنّ الرؤية الملكيّة واضحة اتّجاه دعم العقبة لتكون مركزاً عالميّاً للسياحة والاستثمار والتجارة.
وقال السالم، إنّ العقبة حقّقت إنجازات كبيرة اقتصاديّة خلال السنوات الأخيرة، لافتاً إلى أنّ هنالك متّسعاً كبيراً من العمل الّذي يتطلّب جهود الجميع لتنفيذ المشاريع الكبرى والنوعيّة والاستراتيجيّة بحيث تتجاوز المعايير المحلّيّة أو الإقليميّة.
وأشار إلى أنّ العقبة شهدت تنفيذ مجموعة من المشاريع، ويتوقّع تنفيذ مشاريع خلال الفترة المقبلة، متطلّعاً إلى أنّ هذا اللقاء يثمر عن شراكة تمويليّة بين القطاع المصرفيّ والمشاريع المقامة في العقبة.
وبدوره، أعلن رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصاديّة الخاصّة، نايف الفايز، عن مراجعة شاملة للإنجازات ومدى كفاءة الإنجاز ومتابعة تقييم المشاريع، مشدّداً على هنالك مراجعة شاملة للأداء الإداريّ في العقبة والانتقال الكامل لأتمتّة الخدمات.
ولفت إلى أنّ جائحة كورونا أثّرت بشكل كبير على السير في تنفيذ المشاريع في العقبة، مؤكّداً أهمّيّة استقطاب الكفاءات الوطنيّة إلى العقبة والتركيز على الإبداع.
وقال إنّ تنفيذ مركز بيانات جوجل في العقبة يشكّل رسالة قويّة ويعمل على أن تكون العقبة منطقة الربط بين أوروبا وآسيا.
وشدّد الفايز على أنّ السعي حاليّاً سيكون بالتركيز على أن تكون العقبة منطقة جذب الاستثمار، وليس منطقة عبور الخدمات اللوجستيّة.
واعتبر أنّ رؤية التحديث الاقتصاديّ الملكيّة خريطة طريق لتطوير العقبة على كافّة الأصعدة.
وشدّد الفايز على أنّ سلطة منطقة العقبة الاقتصاديّة الخاصّة تدعم المستثمر في تنفيذ تطلّعاته ومشاريعه، مؤكّداً على أنّ تسهيل الإجراءات وتبسيطها يعتبر على رأس الأولويّات.
وأشار الفايز إلى أنّ التطوير الاستثماريّ والسياسيّ والاقتصاديّ كلّها محاور أساسيّة مرتبطة مع بعضها البعض، مشدّداً على أنّ القطاع المصرفيّ له دور كبير وأساسيّ في تمويل المشاريع.
ولفت إلى أنّ العقبة ليست استثمارات أو سياحة أو خدمات فقط ولكن هي مزيج من الاقتصاديّات، مؤكّداً أنّ العقبة ليست محصورة ضمن قطاع اللوجستيّات ولكن هنالك انتقالاً إلى الصناعة.
وأكّد على أهمّيّة العقبة ضمن دورها التنمويّ، لافتاً إلى أنّ العقبة لها دور محوريّ على عدّة أصعدة.
وحول الميناء السياحيّ، أكّد الفايز إنّ المؤشّرات الأوّليّة إيجابيّة، خاصّة وأنّ هذا الميناء بدأ العمل فيه منذ بداية العام.
وبالنسبة للمشروع السعوديّ ‘نيوم’، أكّد الفايز على أنّ هنالك جهوداً تبذل لتعزيز الشراكة مع مدينة نيوم، مؤكّداً أن نيوم ستكون جاذبة بشكل كبير للمشاريع الكبرى العالميّة.
وأكّد على أنّ السلامة هي الأساس في تشغيل منظومة الموانئ في العقبة، منوّهاً إلى أنّ هنالك إعادة دراسة متخصّصة للإجراءات وآليّات الرقابة في الموانئ والمنطقة الصناعيّة، مرجّحاً أن يتمّ الانتهاء من الدراسة عبر شركة متخصّصة خلال نيسان القادم.
وحول تطلّعات التعاون مع القطاع المصرفيّ، شدّد على ضرورة أن تكون هنالك آليّة لإعادة إحياء المشاريع المتعثّرة ودعم القائمة منها لتحقيق التنمية الشاملة.