#عاجل إيران على أعتاب القنبلة النووية.. كيف سترد واشنطن

8 مارس 2023
#عاجل إيران على أعتاب القنبلة النووية.. كيف سترد واشنطن

وطنا اليوم:كشف تقرير استخباراتي أميركي ان إيران تواصل زيادة حجم ومستوى تخصيب مخزونها من اليورانيوم بما يتجاوز الاتفاق النووي.
وبحسب التقرير فإن طهران لا تقوم بأنشطة لإنتاج سلاح نووي، لكنها تقترب من إنتاج المواد الانشطارية اللازمة
الى ذلك فقد بدأ وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، جولة في دول الشرق الأوسط، بهدف إظهار أن واشنطن لا تزال تولي اهتماما للمنطقة. وسبقت جولة الوزير ظهور مفاجئ لرئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، مارك ميلي، في الجزء الشمالي الشرقي من سوريا، الذي تسيطر عليه الفصائل الكردية. وأشار الجانب الأمريكي في تصريحاته إلى أن تركيزه المتزايد على الشرق الأوسط مرتبط بـ “مجموعة من التهديدات على علاقة بإيران”.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين: “الوضع في المنطقة ككل لا يزال متوتراً على خلفية المفاوضات المعلقة حول مصير الاتفاق النووي، والمواجهة المستمرة بين إسرائيل وإيران، وعوامل أخرى. وعلى الرغم من أن الجهود الرئيسية للولايات المتحدة تنصبّ الآن على مواجهة روسيا والصين، فإن الجانب الأمريكي لن يترك الشرق الأوسط دون متابعة”. كان حجر الزاوية في سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة الماضية هو “ردع إيران” من خلال التهديدات والتحذيرات والعقوبات.
وأضاف ليامين: “لذلك، فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى الزيارات الحالية لسبر الوضع العسكري والسياسي في المنطقة، بما في ذلك المشاعر السائدة لدى الحلفاء الإقليميين، فضلاً عن طمأنة هؤلاء إلى دعم واشنطن لهم في المواجهة مع إيران، حتى في ظل تركيز اهتمام الولايات المتحدة على منطقة أوروبا والمحيط الهادئ. وربما، خلال هذه الزيارات، يجري النظر في الخطوات القادمة المحتملة ومناقشتها إذا تطور الوضع وفقًا لسيناريو أو آخر”.
وخلص ليامين إلى أن الوضع الحالي المتوتر في الشرق الأوسط محفوف باحتمال حدوث تصعيد حاد مفاجئ، وحينها يمكن أن تصل الأمور بسرعة إلى صراع مسلح مفتوح.
ووفق تحليل لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية فإن الأزمة الكبرى هذا العام قد تأتي في منطقة تفضل واشنطن نسيانها، وهي الشرق الأوسط. ومع اقتراب إيران من تصنيع القنبلة، قد تتسارع مواجهة نووية بطيئة – في حين تجعل الحرب في أوكرانيا حل هذه الأزمة الشرق أوسطية أصعب.
وسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب التحليل، في البداية إلى خفض التصعيد مع روسيا وإيران حتى يتسنى للولايات المتحدة التركيز على الصين.
وأشار تحليل “بلومبرغ” إلى أن ما سيحدث تاليا هو ضغط كثيف؛ إذ إن آخر شيء يريده بايدن هو حرب أمريكية أخرى في الشرق الأوسط، لذلك ربما لايزال يعتبر ضربة أمريكية ضد منشآت إيران النووية ملاذا أخيرا. ويرجح أن تزيد الولايات المتحدة وإسرائيل الضغط، دون الحرب، بطرق تجعل إيران تبطئ أو توقف برنامجها النووي.
وهناك عدة احتمالات: هجمات سيبرانية، أو جهود سرية أخرى لعرقلة البرنامج الإيرانية، هجمات عسكرية منخفضة الدرجة تذكر طهران بهشاشتها، جهود لتعزيز العقوبات الأمريكية أو “استعادة” العقوبات متعددة الأطراف التي تم تعليقها لدى دخول خطة العمل الشاملة المشتركة حيز النفاذ.
ويبدو أن معظم ذلك يحدث بالفعل، إذ يقال إن إسرائيل اغتالت علماء إيرانيين وهاجمت منشأة صاروخية داخل إيران، وفق الوكالة.
لكن بطريقة أو بأخرى، بحسب التحليل، يصل الأمر إلى نقطة انهيار. وحاول عدة رؤساء أمريكيون وقف طموحات إيران النووية بينما يتجنبون حربا مميتة أيضا. وقد يكون هذا العام الذي يفسح فيه أحد تلك الأهداف الطريق.