وطنا اليوم:قال الباحث والمتخصص في علم ورصد الزلزال محمود القريوتي، إن النشاط الزلزالي الذي ضرب هاتاي التركية، له علاقة له بالنشاط الأول الذي ضرب ولايات في تركيا ومحافظات سورية، في 6 من شباط / فبراير الجاري.
وأضاف القريوتي، أن النشاط الزلزالي أمس الاثنين، يعد امتدادا لصدع القوس القبرصي الممتد إلى جنوبها والتقائه مع صدع الأناضول والبحر الميت التحويلي إلى الشمال.
وأشار إلى المنطقة تشهد نشاطا زلزاليا يستمر لأيام وأسابيع، إلا أن حدته تقل شيئا فشيئا، إلى انتهاء الشعور بها.
وأوضح القريوتي أن النشاط الزلزالي الذي تشهده المنطقة متذبذب، وليس له وتيرة محددة، متوقعا عدم وقوع نشاط زلزالي أكبر كما الذي ضرب هاتاي في تركيا أمس الاثنين.
وحول ظهور ضوء أزرق بالتزامن مع وقوع الزلزال، أكد القريوتي أنه مع النشاطات الزلزالية الكبيرة قد تصدر أصوات واهتزازات قوية، وحدوث بعض الإضاءات والإشارات الضوئية نتيجة احتكاك الصخور.
وتابع بأن ظهور الإضاءة يحدث على المنطقة المتصدعة والمتكسرة جراء الزلزال، وبعد ذلك قد لا تحدث.
وطمأن القريوتي الأردنيين بشأن حدوث زلزال في المنطقة، قائلا: “لا مؤشرات على وجود نشاط زلزالي في منطقتنا”.
ولفت إلى النشاط الزلزالي في الأردن مصنف ضمن الوتيرة الاعتيادية “القليل المتوسط”، داعيا إلى عدم الخوف والهلع، وأن الأمور تسير في الوتيرة الطبيعية والعادية.
وحول حدوث تسونامي نتيجة انحسار مياه شواطئ مدينة عكا الفلسطينية المحتلة، أكد القريوتي أن النشاط الزلزالي أمس وقع على صدع غالبية حركته أفقية، وأن تسونامي يحدث على الصدوع الرأسية أو العكسية.
واستبعد حدوث تسونامي في البحار التي شهدت الشواطئ فيها انحسارا للمياه أو حتى مد للبحر، نتيجة النشاط الزلزالي الواقع أمس.
وختم بأنه نتيجة النشاط الزلزالي الذي ضرب ولاية هاتاي التركية، أمس الاثنين، قد تحدث بعض التغيرات البسيطة وغير المؤثرة كانحسار البحر ومد بسيط، مؤكدا عدم حدوث أي تغيير ذات تأثير على الشواطئ المصرية والفلسطيني
وقال الباحث في شؤون الزلازل الدكتور عيد الطرزي إن التوهج في سماء تركيا لحظة وقوع الزلازل هو عبارة عن تفريغ لأيونات الشحنات الموجودة في الصخور والتي يتم طردها لخارج الصخور وتصل إلى الغلاف الجوي، ما تعطي هذا التفسير الكهربائي لمدة لحظات فقط.
وأضاف، أن تلك الحالة تحدث أثناء حركة الطبقات واصطدامها، “وهو جزء من تفريغ الطاقة. الزلزال ينجم عنه أصوات وتلك الطاقة وحرارة”.