وطنا اليوم:تقطعت السبل بنحو 25 سائق شاحنة أردنية وباتوا عالقين على حدود سلطنة عمان منذ نحو عشرة أيام، فيما أكدت وزارة الخارجية أنها تتابع قضيتهم وتسعى لإيجاد حل لها.
وفي تصريحات، قال أحد هؤلاء السائقين إن الجهات العمانية تمنع منذ أيام دخول الشاحنات الأردنية إلى أراضيها، بحجة تطبيق سياسة “باك تو باك”، بمعنى تفريغ حمولة الشاحنات الأردنية على الحدود، لتتولى بعد ذلك شاحنات عُمانية نقلها إلى أراضي السلطنة.
وأوضح السائق وجدي حسن، وهو من بين العالقين على الحدود، أن ما يصلهم من معلومات يشير إلى أن قرار الجهات العُمانية جاء على إثر تداول فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لسائقي شاحنات عُمانية كانوا عالقين على الحدود الأردنية.
وأضاف أنه ظل عالقا على حدود البريمي، باتجاه السلطنة، لمدة عشرة أيام، حتى جاءته شاحنة عُمانية يوم أمس، واستلمت حمولته منه، فيما سمح له بالمغادرة ليعود باتجاه الأردن.
وقال إن زملاء له من السائقين يعانون من نفس المشكلة منذ أيام، وكل ما يعرفونه أن الجهات العُمانية تقول إنها تطبق سياسة التعامل بالمثل، وذلك إثر انتشار الفيديوهات للسائقين العُمانيين الذين يعتقد أنهم كانوا عالقين على الحدود الأردنية.
وأضاف أنه “لا يتم إدخال الشاحنة أو البراد الأردني، حتى يأتي أحد السائقين العُمانيين ويتسلم البضاعة، في حين يبقى صاحب القاطرة الأردني عالقاً على الحدود ومعه القاطرة من غير المقطورة”.
وأوضح وجدي أنه “بقي على الحدود لمدة 10 أيام بانتظار المساعدة من أحد المسؤولين، لكن دون جدوى من ذلك”، مؤكداً انه تم التواصل مع نقيب أصحاب الشاحنات محمد الداوود، وكان الرد بأننا سوف نتابع و” ان شاء الله خير”.
“لا قادرين نأكل، ولا نشرب، ومتنا من البرد”، هكذا لخص وجدي الحالة التي يعيشها أصحاب الشاحنات، معرباً عن حجم المعاناة التي يتعرضون لها.
ومثل وجدي قرابة الـ25 شخصا معهم شاحناتهم، منتظرين الرد من السلطات المسؤولة لحل المشكلة التي يعانون منها منذ عشرة أيام، على أمل أن يتم حلها بأسرع وقت ممكن.
من جهته قال مصدر في نقابة أصحاب الشاحنات ، إن “الجهات الرسمية تتواصل مع المؤسسات في سلطنة عمان للإفراج عن الشاحنات الاردنية العالقة في ساحة التبادل لديهم”.
وأضاف أن “سبب التأخر في الافراج عن الشاحنات يعود إلى إجراءات التعامل مع البروتوكولات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد”، موضحاً ان “الاردن يصدر ثلاث شاحنات يومياً الى عمان محملة بالمواد الغذائية، وأن عدد الشاحنات العالقة حالياً يفوق عددها الـ20 شاحنة”.
إلى ذلك، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية ضيف الله الفايز أن الحكومة تتابع ملف مواطنين اردنيين عالقين على الحدود العمانية، بعد أن أثارت مواقع التواصل الاجتماعي قضيتهم، من أجل إيجاد حل لها.