وطنا اليوم – نشرت صحيفة “لوموند” و Forbidden Storie تحقيق مطول أجرته وحدة التحقيق في راديو فرنسا، كشف عن أكبر تضليل إعلامي في العالم تقوده شركة إسرائيلية سرية…
وفقاً للتحقيق الشركة يديرها أفراد سابقون في الجيش والمخابرات الصهيونية.
التحقيق بدأ بالحديث عن الصدمة الكبيرة التي حدثت داخل أروقة قناة BFMTV بعد اكتشاف زميل لهم متواطئ في بث معلومات متحيزة على الهواء، وهو رشيد مباركي الذي بدأ العمل في القناة منذ عام 2005 تاريخ إطلاقها..
رشيد مباركي تم إيقافه في 11 يناير 2023 من قبل مدير القناة مارك أوليفيه.
مدير قناة BFMTV أكد أنه كان عليه اتخاذ هذا القرار بعد أن تم تنبيهه إلى وجود معلومات مضللة محتملة يتم بثها على الهواء، الشخص الذي نبهه هو الصحفي فريديريك ميتزو ، الذي كان يعمل حينها في وحدة التحقيق في راديو فرنسا كجزء من تحقيق واسع يسمى “Story Killers” لأكثر من 6 أشهر.
فريديريك ميتزو اخترق هيكلًا متخصصًا في التأثير والتلاعب الانتخابي والتضليل، أساسه شركة سرية ليس لها وجود قانوني ..القائمين عليها هم ضباط سابقون في الجيش الإسرائيلي أو أجهزة المخابرات ، وخبراء في المعلومات المالية ، والشؤون العسكرية ، والحرب النفسية ، أو وسائل التواصل الاجتماعي.
الشركة السرية تدخلت في 33 حملة انتخابية على المستوى الرئاسي، ثلثاهم في إفريقيا، 27 منها كانوا ناجحين..يمتنعون عن التدخل فقط في شؤون: الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإسرائيل.
تملك الشركة الألاف من الملفات الشخصية المزيفة عبرة برنامج Advanced Impact Media Solution.
يتيح البرنامج إنشاء ملفات تعريف مزيفة وتنشيطها على شبكات التواصل الإجتماعي، وتم بيع العديد منها لأجهزة المخابرات الحكومية،البرنامج ينتج صورًا رمزية، أي أشخاص غير موجودين ولكن لديهم مظهر حقيقي على الإنترنت، . تنشر هذه الملفات الشخصية المزيفة على أمل التأثير على أكبر عدد ممكن.
في بداية يناير 2023 ، استغل النظام 39213 ملفًا شخصيًا مزيفًا مختلفًا، وجوههم عبارة عن صور لأشخاص حقيقيين مستمدة من الإنترنت، وهي مزيج من الآلاف من الأسماء الأولى والأخيرة المخزنة في قاعدة بيانات.
تحقيق لوموند أعطى أمثلة كثيرة حول هذا التضليل أبرزها
الترويج لوفاة إيمانويل أحد أعضاء الإتحاد الأوروبي، والطريقة التي تم إدارة موضوع تأجيل الإستفتاء الأول على استقلال “كاتالونيا”، ب6 ملايين يورو ، ففي مثل هذه المواضيع يتم تفعيل الملابين من رسائل نصية في أسبوع واحد، من خلال إطلاق هاشتاغ رافقه تفاعل كبير في خبر يعتبر إشاعة مضللة.
التنصت على المكالمات الهاتفية
الهدف منها زرع الفتنة داخل العشائر التي تتحكم مقاليد السلطة، هذا الأمر أعتبره أحد العاملين في هذه الشركة السرية يتطلب أن يكونوا أذكياء للغاية للتسبب في اشتباكات بين الجنرالات وعائلاتهم، وهنا تأتي الحاجة إلى الاستفادة من المساعدة “تجنيد عملاء”.
التنصت يكون بالتواطؤ – من موظفي شركات الهاتف المحلية للتنصت على أهداف.. وتبلغ تكلفة التنصت على المكالمات الهاتفية 50 ألف يورو لكل منها.
الشركة الإسرائيلية تقوم أيضا بتجنيد صحفيين من وسائل الإعلام الأجنبية الكبرى. يتحصلون على مايقارب 20 ألف يورو.
ففي مقطع فيديو يظهر رشيد مباركي صحفي BFMTV يعودإلى 19 سبتمبر 2022، يشارك مع الصور الداعمة، الصعوبات التي واجهتها صناعة اليخوت في موناكو بعد فرض عقوبات على الأوليغارشية الروسية بمجرد البث ، تم عزل هذا المقتطف وتوزيعه على نطاق واسع على تويتر بواسطة منصة Aims ، من أجل جعله فيروسا.