ترامب تجاهل دور الأردن … فما الجديد في عهد بايدن؟

23 ديسمبر 2020
ترامب تجاهل دور الأردن … فما الجديد في عهد بايدن؟

 

وطنا اليوم – رصد ومتابعة سرى العنانبه:  كانت عمان من بين عدة دول تتطلع شوقا إلى انتهاء ولاية ترامب، لاسيما وأن سياسات الأخير دفعت بها إلى هامش الأحداث في المنطقة، مع تركيز الرئيس الجمهوري على إحداث تحوّل جذري على مستوى العلاقات الجيوسياسية في الإقليم من خلال اتفاقات أبراهام التي رعاها فريق مضيق في إدارته وقادت إلى اختراق كبير في العلاقات الإسرائيلية الخليجية، ومرجح أن تؤسس لتحالف جديد يتصدى للتهديدات المشتركة ومنها إيران.

 

وتوجد على طاولة بايدن، الذي سيتسلم مهامه كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل، العديد من الملفات الحارقة منها إعادة ترتيب الفوضى التي خلّفتها إدارة دونالد ترامب، والتحدي الذي يفرضه تنامي النفوذ الصيني والروسي، فضلا عن جائحة كورونا التي لا يبدو أنها على مشارف الانتهاء مع ظهور سلالات جديدة للفايروس قد تكون أكثر عدوانية وفتكا.

 

في سياق متصل توقع وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر، ألا تقدّم إدارة بايدن على أي جديد بالنسبة إلى النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنها إذا ما أعطته أي اهتمام فسيكون

اهتماما لفظيا حول التشبث بحل الدولتين دون أن يرافق ذلك أي إجراءات على الأرض.

 

إذ أوضح المعشر في ندوة عقدت مؤخرا في عمان أن إدارة ترامب تجاهلت تماما دور الأردن، مرجحا أن تتحسن العلاقات الأردنية الأميركية على المستوى التفصيلي في ظل الإدارة الديمقراطية عما كانت عليه في عهد الرئيس الجمهوري.

من جهة أخرى يرى مراقبون أن الأردن يحاول أن يحجز لنفسه مكانا ضمن التغييرات التي أفرزتها اتفاقات أبراهام، في ظل قناعة بأن المسار الجاري في المنطقة مستمر في حضرة الإدارة الأميركية الديمقراطية، وأن هناك دولا عدة وازنة بدأت تعيد النظر في مواقفها مع أنها في موقع أفضل منه سياسيا واقتصاديا.

ويشير المراقبون إلى أن الإشكال يكمن في مدى تفاعل الأطراف المقابلة مع المملكة. وأكد الكاتب الصحافي عريب الرنتاوي، أن ما يحصل في المنطقة “حلف بطبيعة استراتيجية، وهياكل هذا الحلف سوف يحل محل الهياكل القديمة التي عرفناها في المنطقة”.