وطنا اليوم – قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، إن الزلزال القوي الذي ضرب تركيا وسوريا، قبل يومين، بمثابة تحذير جديد بشأن الخطر وشيك الحدوث لولاية كاليفورنيا الأميركية، التي تقع في منطقة نشطة زلزاليا، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» عربية. أسباب تعرض ولاية كاليفورنيا للزلازل بشكل مستمر وأضافت الصحيفة أن ولاية كاليفورنيا قد تتعرض لهذه الكارثة عاجلا أو آجلا، مشيرة إلى وقوع 10 زلازل في كاليفورنيا، خلال الأيام الماضية في فبراير الجاري، لكن قوتها لم تتجاوز 3.5 درجة، مما يعني أنها ضعيفة. وتعتبر كاليفورنيا من الولايات الأميركية التي تشهد وقوع عددا كبيرا من الزلازل بشكل مستمر، لأنها تقع في فالق معروف باسم «فالق سان أندرياس»، الذي يمتد عميقا أسفل أراضي الولاية، وهو عبارة عن منطقة تتلاقى فيها صفيحتان تكتونيتان، مما يجعل فرص حدوث الزلازل واردة للغاية لكون الزلازل طاقة كبيرة تحدث نتيجة حركة هذه الصفائح.
مخاوف من زلزال وشيك الحدوث في كاليفورنيا وأثار توقع حدوث الزلزال مخاوف سكان كاليفورنيا، بعد زلزال تركيا وسوريا، إذ حصد البحث عن حدود الصفائح التكتونية التي تقع فوقها الولاية على مؤشر البحث «جوجل» أرقاما فلكية خلال اليومين الماضيين. وخلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، عملت بعض المدن في كاليفورنيا على هدم مبان أو تعديلها، جراء الزلازل التي تعرضت لها الولاية، ولكن كثيرا من المباني في الولاية لم تتعرض لنفس شدة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر الاثنين الماضي.
تاريخ الزلازل في كاليفورنيا وفي هذا الصدد، قالت كيت شارر، الباحثة في مركز المسح الجيولوجي الأميركي، إننا شهدنا في الماضي وقوع زلازل بقوة 7.8 درجة، ومن المهم أن نكون مستعدين لمثل هذه الاحتمالات في المستقبل. كما قالت لوسي جونز، الباحثة في علم الزلازل، أن زلزالا بقوة 7.8 درجة قطعا سيحدث في المستقبل، مضيفة أنه ليست هناك طريقة لمعرفة متى سيحدث هذا الزلزال. وكانت ولاية كاليفورنيا قد تعرضت لحدوث زلازل مدمرة، أبرزها وقوع زلزال في عام 1906، ودمر أجزاء كبيرة من مدينة سان فرانسيسكو، وزلزال آخر وقع عام 1857، نتيجة تمزق في فالق سان أندرياس.