وطنا اليوم – بدات فجأة تطل براسها مشاريع استراتيجية لها علاقة بالمدينة الجديدة التي اعلنت عنها الحكومة مؤخرا، وياتي الاعلان وكثافة الحديث في الشارع الاردني عن المدينة الجديدة في الوقت الذي يناقش فيه مجلس النواب موازنة 2023 والتي هي الاصعب من نوعها حسب مراقبين .
وطنا اليوم استمعت لحديث دار في صالونات عمان يتعلق بحالة من الاستهجان حول مشاريع ارتبطت بالمدينة الجديدة بدأ الحديث عنها ولم تنتهي ، حيث وكما علمت وطنا اليوم هناك حديث حول مشروع الناقل الوطني والذي ينتهي في منطقة الماضونة بالقرب او في المدينة الجديدة ، كما ويجري تداول الحديث ايضا عن مشاريع طاقة متجددة ضخمة استمعت وطنا اليوم لاحد السينايوهات التي تتحدث عن ان المشروع في مراحل التخطيط النهائية ويقع ايضا في المدينة الجديدة .
عشية الخميس جرى الحديث عن مشروع سكك حديد حب بالقرب من طريق عمان التنموي حيث وحسب حديث لامين عمان يوسف الشواربة، قال فيه إنه سيتم ربط عمان بالمدينة الجديدة عبر سكك حديدية. وبين الشواربة، ان مشروع المدينة يعتبر مشروعا نهضويا عصريا، وسيكون مبنيا على خطط وأسس واضحة هدفه تخفيف الضغط السكاني عن مدينة عمان .
وأشار إلى أن هذه المدينة ستتمتع بنظام نقل متطور بحيث تعتمد على الطاقة النظيفة، وبنية تحتية تخدم جميع الاستثمارات والمشاريع التي ستقام عليها.
مؤخرا اعيد للمشهد الحديث عن مشروع خط النفط البصرة الزرقاء العقبة وعلى لسان رئيس مجلس النواب العراقي الحلبوسي الذي اكد المضي بهذا المشروع رغم ما يكتنفه من تعقيدات تتعلق بالمسألة الايرانية في العراق .
ثمة مسألة يبدو انه يتم الاعداد لها وسط كل هذه الصور والاحاديث للمدينة الجديدة ، اذا ماتم ربط كل ذلك بموازنة متدهورة لم يتم لغاية الان اقرارها وهو ما يعتبر وحسب مراقبين مخالف دستورية واضحة ، فيما احاديث عن مديونية تتزايد يجري الحديث عن مليارات واشكال من المشاريع التي تحتاج الى قرارات دولية وليس فقط رغبة محلية ، خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان هناك ما يجري العمل على طبخه اقليمية ودولية فيما يتعلق بالملف الفلسطينية والذي يتهاوى بالتزامن مع تصعيد حكومة اليمين الاسرائيلي ، اذا الامر ليس وليد الصدفة والمسألة سياسية بامتياز لا ترتبط بالإدارة الاردنية بقدر ما هي متعلقة برغبة دولية في تغييرات ما في المنطقة تشمل او بشكل ادق الاردن رأس الحربة فيها .