وطنا اليوم:بدأت الثلوج بالتساقط في مناطق بغرب تونس بعد فترة طويلة من الجفاف وانحباس الأمطار ما دفع السلطات إلى اعلان قرارها اليوم الخميس بوقف الدروس.
وتشهد عدة مناطق في المعتمديات والمرتفعات بولاية جنوبة في المناطق الغربية المتاخمة للحدود الجزائرية تساقطا للثلوج منذ أمس الأربعاء تسببت في تعطل حركة السير.
كما شهدت عدة مناطق في تونس انخفاضا في درجات الحرارة وبداية تساقط الأمطار بعد انحباس استمر لفترات طويلة تسبب في جفاف وتقلص في المخزون المائي بالسدود إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة.
وأعلنت سلطات الولاية في جندوبة واللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث، عن وقف الدروس في معتمدية عين دراهم وفي المرتفعات بسبب تراكم الثلوج والتقلبات المناخية.
كما أعلن الحرس الوطني انقطاع الطريق التي تربط بين عين دراهم والمدينة المجاورة طبرقة بسبب تراكم الثلوج
وكشف موقع طقس العرب للتنبؤات الجوية استمرار تأثر الأجزاء الشمالية لدول المغرب العربي بكتلة هوائية قطبية المنشأة مرافقة لمنخفض جوي، خصوصا الجزائر التي شهدت الليلة الماضية تساقطا للثلوج على ارتفاعات متوسطة.
وبحسب الخرائط الجوية، فقد أظهرت استقرار الطقس في أغلب أجزاء المشرق العربي، بحيث تعاظم المُرتفع الجوي السيبيري الذي اتخذ شمال الجزيرة العربية مركزا له و ضيق الخناق على امتداد منخفض البحر الأحمر الحراري، وانحسرت فرص الأمطار في كافة مناطق، و خلت أغلب أجواء الجزيرة العربية من الغطاء السحابي، بعد سلسلة من الحالات الماطرة التي أثرت على المملكة السعودية ودول خليجية أخرى في الأسابيع الماضية.
ويرى المُختصون في “طقس العرب” بأنه هناك احتمالية عودة المنخفضات الشتوية إلى مناطق بلاد الشام، إذ أن الانكسار الكبير للرياح النفاثة وهبوط الكتل الهوائية الباردة نحو المغرب العربي لا يُعتبر إلا إشارة إلى أن الأنظمة الجوية مع نهايات شهر كانون الثاني/يناير سيُعاد توزيعها في جزء كبير من نصف الكرة الشمالي، الأمر الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى عودة سلوك الأنماط الجوية إلى السلوك الشتوي المُعتاد، ولذا نظريا ازدياد فرص عودة المُنخفضات الجوية الشتوية إلى مناطق العروض الوسطى مثل بلاد الشام.