وطنا اليوم:انتقد الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، الخميس، تردد ألمانيا في تزويد أوكرانيا بدبابات محلية الصنع، حيث وضعت برلين شرطا اثار غضبه.
وقال زيلينسكي خلال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي عبر الفيديو: “هناك أوقات يجب ألا نتردّد فيها أو نقارن. عندما يقول أحدهم سأعطي دبابات إذا يفعل ذلك طرف آخر، لا أعتقد أنّ هذه الاستراتيجية الصحيحة التي يجب اتباعها”.
وذكر مصدر حكومي في برلين لرويترز أن ألمانيا سترسل دبابات محلية الصنع إلى أوكرانيا إذا وافقت الولايات المتحدة على القيام بالمثل، وذلك فيما لا يزال الشركاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو” غير متفقين على أفضل السبل لتسليح كييف.
وطلبت أوكرانيا تزويدها بأسلحة غربية حديثة، خاصة دبابات المعارك الثقيلة، حتى تتمكن من استعادة الزخم بعد تحقيق بعض النجاحات في ساحة المعركة في النصف الثاني من عام 2022 في مواجهة القوات الروسية.
وتمتع برلين بحق رفض أي قرار بتصدير دباباتها من طراز ليوبارد، والتي يرى خبراء في مجال الدفاع أنها الأنسب لأوكرانيا.
وقال مصدر بالحكومة الألمانية طلب عدم الكشف عن هويته إن المستشار الألماني أولاف شولتز شدد عدة مرات في الأيام الأخيرة، خلف الأبواب المغلقة، على شرط إرسال الدبابات الأميركية إلى أوكرانيا.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قوله إن واشنطن تعتقد أن كييف بحاجة لأسلحة تمكنها من استهداف شبه جزيرة القرم. وحسب ما نقلته الصحيفة، فواشنطن لم تقل إن القرم يجب أن تكون خارج نطاق الضربات الأوكرانية.
وأشار المسؤول في البنتاغون إلى أن حلفاء واشنطن يرغبون في تغيير ديناميكية الحرب في أوكرانيا عبر تزويد كييف بأسلحة جديدة.
في غضون ذلك، نقلت بلومبيرغ عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس وضع مركبات سترايكر المدرعة في قائمة المساعدات العسكرية القادمة لأوكرانيا. وأضافت المصادر أن واشنطن على وشك الكشف عن حزمة مساعدات جديدة كجزء من مساعدات موسعة من الحلفاء الغربيين لأوكرانيا خلال اجتماع وزراء الدفاع في ألمانيا الجمعة المقبل.
وفي السياق، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة لحزمة ضخمة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.6 مليار دولار تقريبا.
في المقابل، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك في تعليقات أدلى بها على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس الأربعاء.