وطنا اليوم – افتتحت بلدية مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، الأحد، سوق الميلاد السنوي، في ساحة المهد، وسط المدينة، ضمن الاحتفالات بأعياد الميلاد المسيحية.
وعرض العشرات من الفلسطينيين منتجاتهم المحلية من مأكولات شعبية، وأدوات زينة لاحتفالات الميلاد، ومشغولات يدوية ترتبط بالمناسبة، أمام المئات من زوار السوق.
وقال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، في كلمة له خلال افتتاح السوق، إن “سوق الميلاد السنوي هذا العام مختلف بسبب الإجراءات الوقائية المتبعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا”.
وأضاف سلمان، أن السوق سيقتصر على يوم واحد بدلا من يومين، والمشاركين فيه من الباعة أو الزوار من داخل مدينة بيت لحم فقط، دون أي مشاركة خارجية.
وتمنع الحكومة الفلسطينية التنقل بين محافظات الضفة الغربية في إطار تدابير اتخذتها، قبل أيام، للحد من انتشار وباء كورونا.
وأشار سلمان، إلى أنه في الأعوام الماضية كان السوق يستقبل وفودا من جميع دول العالم، إضافة للبعثات الدبلوماسية المتواجدة في فلسطين، ما كان يرسم مشهدا يجمع مختلف ثقافات العالم.
وتابع: “اقتصر السوق هذه السنة، على المنتجات المحلية لعائلات فلسطينية، وجميع المشاركين فيه خضعوا لفحص كورونا”.
وأكد رئيس بلدية بيت لحم، أن الرسالة من إقامة السوق، رغم ظروف كورونا، هي التأكيد على إدخال الفرحة والبهجة إلى نفوس الفلسطينيين بهذه المناسبة خاصة الأطفال.
وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلنت بلدية مدينة بيت لحم أن احتفالات الميلاد لهذا العام، ستكون تحت شعار “الميلاد نور الحياة” ليكون متوافقا مع الحالة الاستثنائية وإجراءات السلامة التي يعيشها العالم في ظل جائحة كورونا.
وبيت لحم، مدينة تاريخية تقع جنوبي الضفة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أن المسيح ولد في الموقع الذي قامت عليه.
وتبلغ الاحتفالات الرسمية بعيد الميلاد ذروتها ليلة 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، (بحسب التقويم الغربي)، حيث يقام قداس منتصف الليل.
وحتى الأحد، بلغ إجمالي المصابين بفيروس كورونا في فلسطين 138 ألفا و533، بينهم 1256 وفاة، و112 ألفا و168 حالة تعاف، وفق بيانات وزارة الصحة.