وطنا اليوم:قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم الجمعة، إن إرسال فرقاطة “الأميرال غورشكوف” حاملة صواريخ “تسيركون” فرط الصوتية، إلى قرب شواطئ حلف شمال الأطلسي، هدية رئيسية في رأس السنة.
وأضاف مدفيديف أن روسيا ستواصل التحدث مع أعدائها بـ”لغة القوة”. وفي التفاصيل، قال رئيس الأمن الروسي: “هديتنا الأساسية في أعياد رأس السنة، انطلقت أمس وعلى متنها صواريخ “تسيركون” باتجاه سواحل الناتو. مدى استخدامها هو ألف كيلومتر مع سرعة 9 ماخ، ولديها القدرة على حمل أي رؤوس قتالية مع ضمان تخطي أي دفاع صاروخي. وستقف هذه السفينة في مكان ما على بعد 100 ميل من الساحل، وتكون أقرب إلى نهر بوتوماك. ابتهجوا!”.
كما تابع: “هذه السفينة ستعيد إلى رشده أي شخص يحاول تشكيل الخطر والتهديد المباشر لروسيا ولحلفائنا”.
كذلك، أكد أنه “لا يوجد بتاتاً أي سماح أو مغفرة لكم ولذيولكم الذين يقتلون شعبنا. سنتحدث معكم بلغة القوة، لأنكم لا تفهمون لغة أخرى غيرها”.
وقال مدفيديف: “سنقوم بإنتاج كميات أكثر من السلاح الحديث. وسنقوم بواسطته بسحق الجيفة النازية التي ظهرت بفضلكم في القرن الحادي والعشرين. سننتقم من كل مجرم مقابل قتل أي مواطن من بلدنا”.
يأتي ذلك في وقت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه صدرت تعليمات للقوات الروسية، بناءً على تعليمات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تتضمّن وقفاً موقتاً لإطلاق النار لمدة 36 ساعة على طول خط المواجهة العسكرية مع أوكرانيا.
وفي وقت سابق، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، من خطورة التقليل من قدرات روسيا، قائلاً إن “روسيا لا تنوي التخلي عن أهدافها في أوكرانيا، ولذلك من الخطر التقليل من شأنها”.
وقبل أيام، دعا ستولتنبرغ، الدول الغربية للاستعداد لنزاع طويل الأمد في أوكرانيا، وعبّر عن اعتقاده أن روسيا لا تنوي التخلي عن أهدافها في أوكرانيا.
وسبق أنّ حذرت روسيا من خط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن المواجهة العسكرية الفعلية مع روسيا، قائلةً إنّه “محفوف بعواقب كارثية”.
يشار إلى أنه من المقرر أن يعقد في 18-19 كانون الثاني/يناير الجاري، في بروكسل اجتماع للجنة العسكرية للناتو، وهي أعلى هيئة عسكرية في الحلف، وذلك لبحث الأزمة في أوكرانيا وكيفية استمرار الحلف في دعم كييف