غياب المناسبات وتخفيض الرواتب والحظر الشامل ثلاثية تضرب قطاع الألبسة

20 ديسمبر 2020
غياب المناسبات وتخفيض الرواتب والحظر الشامل ثلاثية تضرب قطاع الألبسة

وطنا اليوم:يرى تجار ومختصون، ان غياب المناسبات الاجتماعية والحظر الشامل يوم الجمعة ابرز اهم الاسباب التي ادت إلى استمرار ضعف اقبال المواطنين على شراء الالبسة والاحذية بالسوق المحلية.
هذه الاسباب التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد وما رافقها ايضا من تخفيض لدخول الموظفين حالت دون تحريك اسواق الالبسة والاحذية وجاءت بعكس ما كان يترقب اصحابها مع دخول فصل الشتاء واشتداده.
ويحذر تجار من اثار وخيمة ستحلق بالقطاع وتجبر اصحاب محال على الخروج قسرا من السوق في حال استمرار ضعف النشاط التجاري وغياب خطط التحفيز المتكامل للقطاعات الاقتصادية المختلفة.
يشار إلى ان إجمالي عدد محال الألبسة والأحذية بالمملكة يبلغ 10700 محل، توظف نحو 57 ألف عامل غالبيتهم من الأيدي العاملة الأردنية.
ويقول ممثل قطاع الالبسة والمجوهرات في غرفة تجارة الاردن اسعد القواسمي، إن حركة التسوق واقبال المواطنين على شراء الالبسة ما تزال ضعيفة ومحدودة رغم التنزيلات ودخول فصل الشتاء وموسم الاعياد.
ويرجع القواسمي، ضعف نشاط الحركة التجارية إلى جملة من الاسباب في مقدمتها غياب المناسبات الاجتماعية بسبب التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين.
ويشدد القواسمي على اطلاق حوافز وبرامج خاصة لدعم قطاع الالبسة والاحذية التي بات يواجه خطر الاغلاق بسبب الاعباء والكلف المالية التي يتحملها اصحاب المنشآت وتأكل رأس المال.
ويطالب باعادة النظر بالرسوم الجمركية والضرائب المفروضة على القطاع والتي تصل إلى 48 % على الالبسة و58 % على الاحذية بهدف توفير السيولة وتخفيض الاسعار. ويشير إلى تراجع مستوردات المملكة من الالبسة والاحذية والاقمشة لموسم الشتاء الحالي بنسبة 24 % لتصل إلى 65 مليون دينار مقابل 85 مليون دينار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويطالب القواسمي باعادة فتح قانون المالكين والمستأجرين والاخذ بالتوصيات التي قدمتها غرفة تجارة الاردن بهذا الخصوص وبما يحقق العدالة لجميع الاطراف.
من جهة اخرى يقول ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات والألبسة في غرفة صناعة الأردن المهندس إيهاب قادري، إن حجم انتاج ومبيعات مصانع الالبسة لصالح السوق المحلية تراجعت بنسبة 50 % عدا انخفاض التصدير بنسب وصلت إلى 25 %.
ويبين قادري، ان استمرار تراجع الانتاج يدخل مصانع الالبسة في ازمة وجود وصراع من اجل البقاء خصوصا مع ارتفاع الاعباء والتكاليف التشغيلية وتراجع الايرادات. ويشير قادري إلى قيام غرفة صناعة الاردن برفع خطة إلى وزارة الصناعة والتجارة والتموين لدعم قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات لمواجهة تبعات أزمة فيروس كورونا المستجد على القطاع تتضمن مجموعة من التوصيات والاجراءات لدعم منشآت القطاع.
وتشمل التوصيات العديد من الامور وابرزها إعفاء القطاع من غرامات التأخير أو أي غرامات إضافية من مختلف الجهات الحكومية، إضافة إلى رفع نسبة الافضلية السعرية للصناعات الاردنية في العطاءات إلى 30 % مع تخصيص نسبة إلزامية لا تقل عن 20 % من العطاءات الحكومية لمنتجات المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ويضم قطاع الألبسة والمحيكات بالمملكة حوالي 3180 منشأة توظف حوالي 76 ألف عامل وعاملة ربعها من الأردنيين فيما بلغت صادرات القطاع العام الماضي 2 مليار دولار شكلت 27 % من اجمال الصادرات الوطنية.
ويقول نقيب تجار الالبسة والاحذية والاقمشة منير دية، إن حركة الاقبال على شراء الالبسة ما تزال ضعيفة واقل من المستويات المسجلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي جراء تداعيات ازمة فيروس كورونا وما رافقها من غياب للمناسبات الاجتماعية والحظر الشامل يوم الجمعة.
ويوضح دية، ان موسم الشتاء يزيد من الاعباء المالية والتزامات المواطنين وبخاصة ما يتعلق بمصاريف التدفئة ومستلزماتها الامر الذي يضعف القدرة الشرائية لديهم في ظل استمرار تخفيض رواتب اغلب المواطفين منذ بداية ازمة كورونا.
ويقول إن التاجر اصبح يسابق الزمن من خلال العروض المخفضة التي يجريها على غير العادة في بداية الموسم نظرا للحاجة للسيولة المالية للوفاء بالالتزامات المرتبة علية تجاه غيره وتغطية المصاريف التشغيلية.
ويطالب دية، الحكومة، باعادة النظر بالحظر الشامل يوم الجمع الذي يشكل 40 % من الدخل الاسبوعي لكثير من المراكز التجارية ومحال الالبسة كونه يوم تسوق عائلي لمعظم العاملين. ويبين ان استمرار ضعف الحركة التجارية سوف يؤدي حتما إلى اجبار اصحاب محال البسة واحذية للخروج من السوق وذلك لعدم القدرة على تغطية النفقات اليومية.الغد