الدكتور ياسين الرواشدة
لمن لا يعرف التاريخ والحاضر ولا يعرف الرجال فهو لا يعرف معان.
لينطلق عبر (الخط الصحراي) إلى ذاك الجنوب الغني عزة وكرامة ويستمتع بنسيم الجنوب لأن الهواء الجنوبي فيه اكسجين من نوع خاص!..
هناك اعبر مضارب السلايطه والحجايا وبني عطيه والحويطات والنعيمات والنجادات واجلس في مضافة ابن جازي وهم عز الملفا.
امكث ولو قليلا بالشوبك ولابد ان تتعمد بالبتراء..
اكمل الطريق إلى تلك المدينة الشامخه معان.
في معان لن يتوه الانسان فكل أبناء معان يعرفون بعضهم البعض .وأنت في معان لست بحاجة لدليل يكفيك سؤال توجهه لأي شخص عن بيت فلان ليدلك او ياخذك بنفسه اليه..
نعم إنها معان تفيض عزة وكرامة في كل موقف مر بالوطن والأمة.
لا يعرف ضيوف معان وحجاج بيت الله الجوع والعطش ففيها ماء السبيل وصحن الضيف… كرماء بطبيعتهم.. يلتقي بك ابن الكراشين أو الفناطسه والشراري والبزايعه ليخاطبوك بنفس النبرة المحببة للقلوب- “الله حيوه ” أناس تربوا بمدارس الكرم وحسن الخلق ولا يوجد “معاني” يصد الدخيل ولا يوجد” معاني” ينكر المعروف.
قصرنا جميعاً مع معان…هي ثلث الوطن مساحة واعطيناها اقل المحافظات مقاعدا في مجلس يسمى “النواب”! اكبر المحافظات مساحة واوسعها صدرا.. لكن اقلها حظا في التوظيف والتشغيل..والاهتمام.
نعم نحن ظلمنا معان لان” دولتنا” اهملتها لسنين.. والان يسالون ..لماذا هناك متشددين وغاضبين ومتالمين ؟؟.
معان كانت خط الدفاع الأول عن الوطن منذ البدايات وحتى هذه الساعات.
معان لن تتخلى ولكنها لن تطيع ولن ترضخ ولن يستطيع أولئك الطارئون تشويه صورتها الجميلة. معان البدايات والبصمات الواضحة معان خالدة في سفر الوطن . وبدعم إخواتها من محافظات الوطن ستعيد بناء الاردن الأصيل كما عرفناه .
معان المظلومه والمهمشه
رفضت أن تحمل فرق أسعار النفط على جيب المواطن..
وانت الذي تنتقد معان أين أنت لماذا لم تنهض وتنتفض..اذا انت مظلوم كما تقول؟!.
لك الله يا معان .
هذا قدرك!.
د. ياسين رواشده