وطنا اليوم:حظيت زيارة رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى العراق بكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ظهرت رفقة نظيرها العراقي محمد شياع السوداني فيما بدى أن وراءهما علم جمهورية إيرلندا في الخلفية بدلا من علم بلادها.
ووصلت ميلوني إلى بغداد، الجمعة، في أول زيارة رسمية لها خارج أوروبا لزيارة القوات الإيطالية الموجودة في العراق.
وبمجرد نشر صور ومقاطع الفيديو الخاصة بالزيارة الرسمية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراقي بالنبأ وكيف ظهر أن العلم الإيطالي ذو الألوان الثلاثة (الأحمر والأخضر والأبيض) كان أقرب منه إلى علم جمهورية إيرلندا الذي يتألف من الألوان (البرتقالي والأخضر والأبيض).
لكن السفارة الإيطالية في بغداد حسمت الجدل القائم عندما نشرت تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر نفت من خلالها “رسميا نبأ الخطأ المزعوم المتعلق برفع الأعلام الرسمية خلال اجتماع اليوم لرئيس وزراء ايطاليا السيدة جورجا ملوني مع نظيرها العراقي السيد محمد السوداني في بغداد”.
وأضافت السفارة في تغريدتها أن “هذا الخبر هو بسبب المؤثرات بصرية الناتجة عن التصوير”، مؤكدة في الوقت ذاته أن “الأعلام المستخدمة كانت جميعها للجمهورية الإيطالية”.
بالمقابل دعا ناشطون وصحافيون، ومنهم الصحافي علي المكدام “المصورين في مكتب رئيس الوزراء إلى الابتعاد عن التأثيرات البصرية لتجنب مثل هذه الأخطاء في المستقبل”.
والتقت ميلوني خلال زيارتها لبغداد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، كما زارت إقليم كردستان والتقت هناك برئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني.
وتجري ميلوني هذه الزيارة للقوات الإيطالية بمناسبة عيد الميلاد، حيث تنشر روما العضو في حلف شمال الأطلسي، نحو 650 شخصا في العراق والكويت في إطار عملية “بريما بارتيكا” الداعمة للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.
ويعمل هؤلاء الجنود في مراكز القيادة المتعددة الجنسيات في الكويت وفي بغداد وأربيل في العراق. وهم يهتمون بتدريب القوات المسلحة والشرطة العراقية ويقدمون أيضا الدعم الإداري لها.
وميلوني زعيمة حزب “أخوة إيطاليا” (فراتيللي ديتاليا) اليميني المتطرف، أصبحت في أكتوبر أول سيدة تتولى قيادة رئاسة الحكومة في البلاد. وهي تترأس الحكومة الأكثر يمينية في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية