وطنا اليوم:أوقفت الإذاعة المصرية القارئ محمد السلكاوي بعد انتشار فيديو له وهو يتمايل إعجاباً بالآية الكريمة “ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض”.
اسم (محمد السلكاوي) تصدر تويتر في مصر ، وثار جدل حول ما فعله، وتساءل النشطاء: هل أخطأ أم أصاب؟!
رئيس الإذاعة يعلق
من جهته قال محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، إن اللجنة الموحدة لاختبار القراء والمبتهلين، بالإذاعة والتلفزيون، قررت رفع القارئ محمد حامد السلكاوي من خريطة الإذاعات الخارجية والأمسيات والتسجيلات القرآنية لمدة سنة، لما بدر منه من إساءة أثناء قراءة القرآن الكريم أثناء عزاء له في إحدى المحافظات.
وأضاف في تصريحات إعلامية أن اللجنة قررت أيضًا عدم قبول أي التماس من القارئ في هذا الشأن نظرًا لما بدر منه من قراءة القرآن الكريم بطريقة وحركات غير لائقة لا تتناسب مع قدسية القرآن علاوة على عدم إجادته للأحكام التجويدية.
وقال نوار إن ما فعله السلكاوي لا يليق أبدا انتسابه للإذاعة.
جدل
ما فعله السلكاوي كان مثار جدل، فالبعض يرون أن ما فعله مجرد حركات لا إرادية لا يقصد بها الرقص و الاستهزاء أبدا .
قارئ خاشع لله
أحد محبي السلكاوي (حسين عمر) قال إن مولانا السلكاوي من أولئك الصنف الذين يحركون بأصواتهم قلوب العالمين فخشعت قلوبهم لكلام رب العالمين.
وأضاف مادحاً: “اذا قرأ النجم اخذك بوجدنك الي سدرة المنتهى واذا قرأ يوسف أدركت ان العبرة لأولى الألباب وإذا قرأ القصص ذهب بك إلى مدين حيث كان ماكان”.
حركات بهلوانية
على الجانب الآخر هاجم آخرون ما فعله السلكاوي، واصفين ما قام به بأنها حركات لا تليق بالقرآن الكريم.
السلكاوي الراقص!
أحد النشطاء (محمود البرعي) كتب تعليقا بعنوان: (عن “السلكاوي” الراقص..بلاغ للناس ولينُذروا به)
جاء فيه: “أنبئتُ مساء أمس أن رئيس الإذاعة محمد نوار سوف يعرض اليوم “الأربعاء” المقطع الذي يقرأ فيه القاريء الإذاعي محمد حامد السلكاوي قوله تعالى: “ولو بسط الله الرزق لعباده لبغَوَا في الأرض” بطريقة بهلوانية راقصة أراجوزية لا تليق بوقار القرآن الكريم على لجنة الاستماع الموحدة في اجتماعها الأسبوعي..وكنتُ قد نشرتُ مقالاً أول أمس ناشدتُ فيه “نوار” أن يتدخل لوقف هذه المهزلة، كما تدخل من قبل عندما أوقف القاريء صلاح الجمل قبل عامين ونصف العام في وقائع مشابهة”.
وتابع قائلا: “وتزامنًا مع ذلك..علمتُ أن نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم برئاسة الشيخ محمد حشاد أصدرت مساء أمس بيانًا مُقتضبًا مُجهلاً تقول فيه: إنها أبلغت كلاً من: رئيس الإذاعة ورئيس التخطيط الديني بالإذاعة عن قارئ إذاعي يتلو القرآن الكريم من سورة “الشورى” وياتى أثناء التلاوة بحركات لا تليق بكتاب الله، كما كلفت المستشار القانونى لها بإبلاغ النيابة العامة ضد هذا القارئ.”.
وخلص أن بيان النقابة لا يكشف عن حُسن نواياها –كما يتوهم البعض- بل يعكس إصرارها على المناورة والتماكر؛ لا سيما أنها ألقت بالكرة في ملعب رئيس الإذاعة، ولم تتخذ قرارًا رادعًا ضد القاريء المتراقص؛ ظنًا منها أن الموقف سوف يمر ويدخل نفق النسيان مثل غيره من المواقف المشبوهة التي وقفت النقابة أمامها عاجزة كسيحة لحسابات لم تعد تخفى على أحد، كما إنها لا تتحرك دائمًا إلا متأخرًا ولا تأخذ زمام المبادرة، ولا تستأسد إلا على الصغار والمغمورين من القراء، وتتعامى عن أخطاء القراء العواجيز؛ خوفًا أو حياءً، والله لا يستحيي من الحق.
وقال إنه بحكم خبرات متراكمة..فإن لجنة الاستماع الموحدة –لأسباب عديدة وبتركيبتها الحالية- قد لا تتعامل مع الموقف على مَحمل الجد، وربما تختلق المبررات والأسباب المتداعية لخطيئة القاريء العجوز، وفي أحسن الأحوال قد تكتفي بعقوبة واهية يتم إلغاؤها سريعًا؛ رغم أن خطايا “السلكاوي” تتجاوز خطايا القاريء صلاح الجمل وغيره من القراء الضعاف والمتلاعبين.
وتابع قائلا: “اللافت أن وزير الأوقاف- حيث تخضع النقابة لنفوذه وسيطرته- لا يتوقف عن تشريد الخطباء والأئمة الذين يحيدون عن صراطه غير المستقيم، في الوقت الذي لم يتم فيه ضبطه مرة واحدة غاضبًا من أجل كتاب الله، بل إنه يتدخل بشكل مباشر أو من خلال المخرج المتقاعد إلى رفع الحظر عن الأئمة المتجاوزين والمخطئين والراقصين!”.
واختتم مؤكدا أنه لو تمت التعمية على واقعة “السلكاوي” فإنه سوف يضطر آسفين إلى فتح جميع الدفاتر المسكوت عنها فيما يتعلق بقراء القرآن الكريم وكواليسهم في ماسبيرو والنقابة، ويكشف أسماء جميع المتواطئين فيما آلت إليه دولة التلاوة المصرية التي خسرت كل مجدها في السنوات الأخيرة، وغدت أثرًا بعد عين.
وأردف البرعي: هذا بلاغ للناس ولينذروا به
https://www.youtube.com/watch?v=ZNarwyaOClU