وطنا اليوم:قال رئيس غرفتي صناعة عمّان والأردن المهندس فتحي الجغبير إن ما نمر به اليوم من أزمة اقتصادية جراء إضراب النقل إثر رفع الحكومة أسعار المحروقات أخطر من جائحة كورونا، وهناك غياب شبه تام للحكومة لإدارة المشهد، ونحن من بادرنا بالتواصل مع الحكومة لإيجاد الحلول للأزمة، ولن يقبل القطاع الصناعي بتحمل خسائر الأزمة وحده.
صادراتنا توقفت
وبيّن الجغبير بأن صادراتنا الآن متوقفة للخارج، حيث نصدر بـ 9 مليار دينار سنويا، وخسارة هذا الشهر يمكن أن تقدر بـ 750 مليون دينار، بالإضافة إلى انخفاض استخدام الديزل بنسبة 35% تقريبا، وتساءل عمّا تنتظره الحكومة لحل هذه الأزمة، مؤكدا بأننا بحاجة لحلول سريعة لإنهاء الأزمة بأسرع وقت ممكن حتى لا تتفاقم المشاكل أكثر.
وشدد رالجغبير على ان استمرار الإضراب وانقطاع سلاسل التوريد محلياً ينذر بكارثة على الاقتصاد الوطني، ويؤثر سلبا على الصادرات الصناعية الأردنية التي حققت نموا كبيرا اقترب من 7 مليارات دينار أردني خلال الشهور 11 الأولى من العام الجاري.
وأشار الجغبير إلى ان غرفة صناعة عمان قد أطلقت استبيانا مسحياً الثلاثاء، حيث أظهرت نتائجه لغاية ظهر اليوم الاربعاء أن 160 شركة صناعية لديها 1,200 حاوية مدخلات إنتاج عالقة في العقبة وما يقارب من 750 حاوية تنتظر النقل لغايات التصدير، فيما أعلن أكثر من 40 مصنعاً توقفه عن العمل لعدم وجود مدخلات إنتاج.
وأكد الجغبير، أن الغرفة على تواصل دائم وعلى مختلف المستويات وبمختلف الطرق واجتماعات مستمرة لتوضيح تبعات الإضراب، كما طالبت الغرفة بقرار فوري لإلغاء أي كلف قد تنشأ عن الإضراب ومنها الأرضيات وبدل تخزين التي قد يضطر الصناعي أن يدفعها ، بالإضافة إلى إلغاء ما قيمته 1,000 دولار بدل حجز حاوية للتصدير وأي غرامات قد تنتج عن تعطل الحاويات.
وعلى صعيد تبعات الاضراب، أشار الجغبير إلى أن توقف المصانع والتوريد للسوق المحلي علاوة على تأثر عقود التصدير وما يتبعها من غرامات تأخير على هذه العقود، في حين إن استمرار الإضراب يمكن ان يؤدي الى إعلان ميناء العقبة ميناء متأزم الأمر الذي سيؤدي إلى تفريغ الحاويات الواردة اليه في موانئ مجاورة مما سيحمل المستورد الصناعي كلف إضافية لنقلها براً أو عبر شاحنات النقل بالعبور.
و طالب الجغبير بضرورة وضع آلية واضحة وحاسمة لتأمين الطريق سريعاً، ووضع آلية التحميل وتوزيعها بين الصادر والمستورد وضمن أولويات عادلة، تضمن إعادة انسيابية نشاط سلاسل الإمداد المحلية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأمور مستقبلاً