وطنا اليوم – خاص- في مقال نشره الكاتب عمر كلاب تحت عنوان”أسعار المحروقات .. صدام بين حقيقتين واستثمار غير برئ”، تناول الكاتب الموضوع من حقيقة واحد وليس من حقيقتين، حيث وجه الكاتب عتبا على سايقي الشاحنات حين ادرج عبارة (قطاع النقل, الذي عاش رغد انخفاض اسعار المشتقات دون تخفيض اسعاره ) ، اسقاط الكاتب لم يكن في مكانه ومقاربات استخدمها الكاتب حاول من خلالها وضع اللوم على الحكومات السابقة ، متناسياً بان الحكومة الحالية خلقت ازمات متشابكة اوكما وصفها الكاتب ازمة مركبة بدأ من ازمة المحروقات وليس انتهاء بها.
ثمة وصف استخدمه الكاتب ودعمه حسب وجهة نظره حين استخدم وصف (دعم المواطن وليس دعم السلعة) حيث حكومة الخصاونة لا دعمت المواطن ولا دعمت السلعة ، حيث نشرت وطنا اليوم امس خبر تعلق باعادة الضريبة على الزيوت النباتية بعد ان تم وقف الضريبة سابقا نتيجة ارتفاع السعر العالمي لمادة الزيت النباتي ، فاين دعم السلعة واين دعم المواطن الذي تحدث عنه الكاتب في محاولة لتبرير الاسفاف الذي يجري من قبل حكومة الخصاونة
الكاتب تناول الدفاع عن شخص رئيس الوزراء الخصاونة وليس عن الطاقم الحكومي الذي يدير المشهد في محاولة على مايبدو لايجاد مخرج لمقاله لاسقاط اللوم على احد اعضاء الطاقم في مقال اخر قادم على مايبدو يخطط له الكاتب .
ثمة وصف اخر لم يكن الكاتب موفقا في تناوله حين عرج اكثر من مرة على مستخدما مصطلح ( سكان الطوابق) ، وعمق الكاتب مغالطاته حين قال (اللحظة لا تحتمل المناكفة فالاوجاع الشعبية صادقة جدا) فكيف لا تحتمل اللحظة المناكفة والكاتب يناكف في مقاله كل من عارض رئيس الوزراء الخصاونة ؟ باستخدامه اوصاف لا تليق بكاتب يعتبر نفس وجه اعلامي بارز حين استخدام (الابتسام الصفراء و وتغريدة بلهاء) لكل من يتناقض مع قرارات الخصاونة .
يبدو أن الكلاب الذي التقى الخصاونة قبل ايام في برنامجه ستون دقيقة الذي عرض على شاشة التلفزيون الاردني، قد وجد ضالته في مقال اشبع بالمغالطات التي لم تستند الى ارقام واضحة اوحقيقة حين تحدث عن اسعار البنزين والسولار العالمية ، وحاول الكلاب ان يتكأ على كرسي الرئيس في دفاعه الا انه اضعف الرئيس اكثر في مقاله ولم يقويه او يدعمه في ظل الازمات المركبة التي تتولى منذ توليه الرئاسة ، فيما المشهد الذي حدث في مجلس النواب قبل ايام، يشير وبصراحة الى مدى تخبط الرئيس، ومقابلته التي جرت في برنامج الكلاب اكبر دليل على ردود فعل الشارع التي تناول المقابلة بنوع من السخرية يبدو ان الكاتب تجنب الاشارة او الحديث عنها لانه يدرك مدى التخبط الذي حصل في الاعداد لهذه المقابلة، في مشهد يبدو انها فعلاً استثمار غير بريء.