وطنا اليوم:أدى مئات الإندونيسيين صلاة الجمعة، في الخلاء بجوار حقول الأرز وفي الشوارع، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد قتلى زلزال سوى بلدتهم الواقعة في جزيرة جاوة الغربية بالأرض إلى 310.
وألقى الشيخ محمد جمهور خطبة الجمعة في ملعب للكرة الطائرة على بعد 200 متر من مسجد تصدعت جدرانه وتحطمت نوافذه بفعل الزلزال الذي بلعت قوته 5.6 درجة، وضرب بلدة سيانجور على بعد نحو 75 كيلومتراً جنوبي العاصمة جاكرتا الأسبوع الجاري.
وضربت مئات الهزات الارتدادية المنطقة الجبلية التي يعيش سكانها في أجواء من الحزن والصدمة، وينتظر السكان الذين أقاموا في خيام إمدادات الأغذية والمياه والأدوية والتي تسببت الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية في بطء وصولها.
وقال رئيس الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث سوهريانتو، الجمعة، إن أكثر من 20 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين، وأضاف أن البحث عنهم مستمر رغم أن المنقذين قالوا إن فرص العثور عليهم أحياء ضئيلة.
وقال مسؤولو البحث والإنقاذ إن الهزات الارتدادية والأمطار تعوق جهودهم وتحول دون نشر معدات ثقيلة في بعض الأماكن.
وواصل رجال الإنقاذ الذين يرتدون قمصانا صفراء الحفر بالمعاول في منطقة وقع فيها انهيار أرضي، وعثرت فيها السلطات على تسع جثث، الجمعة.
وإندونيسيا إحدى أكثر دول العالم عرضة للزلازل، إذ تسجل بانتظام زلازل قوية قبالة سواحلها حيث تمر خطوط صدع. رويترز