وطنا اليوم – تكتسب العيون ألوانها حسب كمية الميلانين تلك الصبغة التي تعطي لون للعين والشعر والجلد التي يصنعها الجسم والتي تؤثر بعد ذلك على الجزء الملون من العين «القزحية»، التي يتحكم في تحديد لونها 16 جينا يؤثر عليها كمية الميلانين داخل الخلايا المتخصصة للقزحية لينتج في النهاية ألوان العين المختلفة الناتجة عن الكميات المختلفة من الصباغ.
ولعل هذا ما يحدث في الطبيعي وينتج عنه العيون البنية لسكان إندونيسيا ولكن مع قبيلة بوتون، يحدث خلل جيني في عملية التصبغ ينتج عنه اللون الأزرق المميز للعيون في طفرة جينية وراثية نادرة تؤثر على ما يقرب من شخص واحد من بين كل 42 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، بحسب موقع ديلي ميل.
إلا أن تلك الطفرة الجينية النادرة المعروفة باسم متلازمة واردنبورج حولتها تلك القبيلة إلى حالة وراثية عامة ليكون نقص التصبغ والذي يمكن أن يشمل عيون زرقاء زاهية أو مقدمة بيضاء أو بقع من الجلد الفاتح بسبب طفرات في أي من الجينات العديدة التي تؤثر على انقسام وهجرة خلايا القمة العصبية أثناء التطور الجنيني أمر طبيعي بين أفراد تلك القبيلة.
أخيرا إذا كنت تعتقد أن هذه الطفرة الجينية حظ جيد لأفراد هذه القبيلة فمن يرفض أن يمتلك عيون زرقاء زاهية ولكن قبل أن تتمنى امتلاك ما تراه حظ جيني عليك أن تعلم أن تلك المتلازمة ينتج عنها أيضا التسبب في فقدان السمع الخلقي أو خلل في التصبغ ينتج عنه امتلاك الشخص لعينين بألوان مختلفة ليمتلك الشخص الواحد عين بنية وأخرى زرقاء هل مازلت تراه حظا جينيا؟