وطنا اليوم:“طالبات مدرسة إعدادية في الدقهلية لابسين أسود والإسدال، هل دي مصر وهل دي مدرسة مصرية؟ هل دي الثقافة المصرية؟ طب الثقافة دي بتاعة إيه؟”
بتلك الكلمات علق الإعلامي عمرو أديب على صورة منتشرة لطالبات إعدادي بمدرسة نشا بمحافظة الدقهلية.
لم يسلم عمرو أديب من انتقاد البعض له، وهجوم آخرين عليه، وثارت معركة حامية الوطيس بين أنصار الحجاب والداعين له،وأعدائه المتحفظين عليه لاسيما مع الأطفال.
أديب قالها صراحة: “أنا مش ضد الحجاب، وكلامي ليس له علاقة بالحجاب، اللي عايزة تتحجب تتحجب، ولسنا بصدد مناقشة هل الحجاب حلال أم حرام؟ وكل واحد حر».
وأضاف: «لكن لما يكون في مدرسة مصر الطلبة لابسين لبس مش موجود في الثقافة المصرية، حتى مش هو ده شكل الحجاب اللي بنلبسه، ده شكل مدرسة، ينفع ده يبقى شكل مدرسة في مصر، إحنا بنلبس كده، دول بيتعلموا ايه، دول هيطلعوا إيه».
وتابع أديب: «هل ده شكلنا ولبسنا، دول بيفكروا إزاي، دول هيربوا عيالهم على إيه، أنا بتكلم عن مدرسة في مصر بالدقهلية، عقل البنت هيبقى عامل إزاي، المدرسة دي تابعة لمين؟».
واختتم أديب متسائلا باستنكار: من أنتم؟ ألا يوجد شخص رشيد يمنع دا؟
على درب أديب سار آخرون من رافعي لواء العلمانية منهم خالد منتصر الذي نشر صورة لطالبات مصريات قديما ،مبديا الحنين إلى ما سماه الزمن الجميل.
وتساءل منتصر غاضبا: ايه اللي بيحصل في مصر ده ؟؟! هو احنا بقينا أفغانستان ؟؟! هل وزير التعليم موافق على أن تتحول مدارسنا الى مدارس طالبانية ؟؟!
على الجانب الآخر قال د. كمال حبيب إنه فوجئ أمس بأن الإعلام المصري ترك مشاكل البلاد والعباد كلها وأخذ يهبد ويتشال ويتحط علي زي الطالبات بمدرسه إعداديه بقرية اسمها “نشا” تابعة لمركز نبروة بمحافظة الدقهلية ويصخب ويزعق ويرفع صوتا ويدا : كيف ترتدي الطالبات الإسدال في المدرسة الإعدادية؟ ومن سمح لهنّ بذلك؟ وهذا يشوه التعليم والعملية التعليمية.
وتابع حبيب: “وأرفق الإعلاميون الذين تكلموا في هذا الأمر (عمرو أديب وخيري رمضان وكريمة عوض) صورة للطالبات وهنّ يرتدين الزي الذي أطلقوا عليه (الإسدال) والصورة فيها انتظام ووحدة للزي وتوحد في روح الطلبة من خلال زيهم الذي يبدو جيدا لا بأس به.
والزي واضح أنه كالبالطو من الناحية العملية للمدرسات في القديم يرتدينه فوق ملابسهم المختلفة أسفله وهذا الزي الخارجي لتوحيد المظهر ولحماية الجسد ولإعطاء معني للاحتشام الجاد خاصة وأن هناك حول المدرسة مدارس إعدادية وصناعية لطلبة مراهقين يخفن الطالبات ويخاف أولياء الأمور والقائمون علي العملية التعليمية علي الطالبات”.
وتابع حبيب: “ورغم أن العلمانيين عامة يرفضون الربط بين شكل الزي وسلوك من يرتديه ويعتبرن العقل والسلوك شيئا مستقلا عن الزي إلا أنهم هنا يربطون متناقضين قائلين: انزعوا الزي لنحافظ علي عقول وأفكار الطالبات”.
وقال حبيب إن ما حدث تحرش بالحجاب وبالعفة وباختيار الأهالي وأولياء الأمور للزي الذي يحمي بناتهن ويربيهن علي مكارم الأخلاق ، مشيرا إلى أن المدرسة حاصلة علي الجودة.
وقال إن التدين والخفر والحياء وحفظ البنت علي ذاتها عبر ما ترتضيه من أدوات وتقبله من زي له علاقة بالتفوق وله علاقة بسلام المجتمع وأمنه وله علاقة بالغد حيث تكون أما مسئولة عن أسرةوبيت، مشيرا إلى أن هذا الهياج الغاضب غير المفهوم هو هياج فاشي لقمع اختيارات قرية في الريف المصري لزي بناتهن للحفاظ عليهن،لافتا إلى أنه هياج يستبطن بالضرورة مهما نفي هؤلاء هجوما علي الحشمة والعفة والحجاب الذي هو فرض ديني على كل مسلمة بالغة.
وقال حبيب إن العالم يقبل التنوع والتعدد، مشيرا إلى أنه طالما هذا اختيار البنات وأولياء الأمور في القرية،فلندعه يمضي طالما أن المدرسة الحكومية ملتزمة بالمنهج وملتزمة بضوابط الوزارة للعملية التعليمية.
وأنهى قائلا: “الزي جميل وهو محاولة محلية للتغلب علي الغلاء وابتكار وسيلة مقبولة وجيدة لتكون علامة توحد سلوك الطالبات وتعطي معني منتظما للعملية التعليمية اربعوا على أنفسكم وانظروا إلى المشاكل الحقيقية للناس فقد ضاق الشعب بكم ذرعا وضيقا حتى بلغت الروح الحلقوم منكم”.
جدل صاخب
التعليقات على ما قاله أديب وكتبه منتصر كانت بالتي هي أحسن تارة، وبالهجوم العنيف تارة أخرى.
فالبعض وصف زي الطالبات بأنه زي كهنوتي بامتياز.
في حين وصفه آخرون بأنه زي عفة بامتياز.
لم يخل الجدل من سخرية البعض، قال قائل منهم: مصر وكابول ايد واحدة