200 قتيل في اشتباكات قبلية بولاية النيل الأزرق جنوبي السودان

23 أكتوبر 2022
200 قتيل في اشتباكات قبلية بولاية النيل الأزرق جنوبي السودان

وطنا اليوم:حذر حاكم إقليم النيل الأزرق في السودان من اتساع دائرة العنف لتشمل قوميات لم تكن طرفا في الصراع، متعهدا بحسم الأوضاع، وذلك عقب المواجهات القبلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في الولاية.
وأكد مسؤول بالإقليم وصول قادة عسكريين من الجيش والأمن إلى الدمازين للوقوف على الوضع.
هذا، وقال وزير الصحة في الإقليم جمال ناصر سيد -للجزيرة- إن نحو 200 مصاب نُقلوا إلى مستشفيات الدمازين وود الماحي، وإن المخزون الإستراتيجي للأدوية قد نفد.
وأكد المسؤول الحكومي ارتفاع تعداد النازحين إلى 15 ألفا يفتقرون إلى أدنى مقومات المساعدات الإنسانية من مأكل وملبس وإيواء.
ومن جهته، قال وزير الرعاية الاجتماعية ورئيس اللجنة العليا للطوارئ بولاية النيل الأزرق، عز الدين آدم إن عدد النازحين بلغ قرابة 14 ألفا، مشيرا إلى أن العدد في تزايد.
ودعا وزير الرعاية الاجتماعية بالولاية الحكومة المركزية والمنظمات الدولية إلى تقديم المساعدة للسكان المتضررين من الصراعات القبلية في الولاية.
من جهة أخرى، أعرب والي غرب كردفان المكلف، خالد محمد احمد جيلي، عن أسفه تجاه الأحداث القبلية الدامية بين بعض المكونات المجتمعية، بمنطقة أم خَشمين بمحلية الإضية غربي الولاية وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى قبل يومين، بحسب وكالة السودان للأنباء.
وقد أعربت السفارة الأميركية بالسودان عن أسفها لوقوع أعمال العنف القبلي بإقليم النيل الأزرق. وحثت السفارة جميع الأطراف الضالعة في المشكلة إلى وقف العنف فورا.
كما طالبت السفارة الأميركية الحكومة السودانية بإشراك المتضررين من الصراع في حوار لاستعادة السلام بالمنطقة.
من جهته، أعرب السفير البريطاني في الخرطوم غايلز ليفر عن قلقه العميق إزاء أحداث إقليم النيل الأزرق وولاية غرب كردفان.
وحث السفير البريطاني السلطات على السعي لوقف التصعيد بشكل عاجل والوفاء بمسؤولياتها.
ويقول مراقبون إن النزاعات القبلية تتصاعد في السودان بسبب الفراغ الأمني، وخصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم، إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020