د. بسام روبين يكتب : الحملات المغرضة لن تثني عزيمة قطر عن إنجاح مونديال 2022

21 أكتوبر 2022
د. بسام روبين يكتب : الحملات المغرضة لن تثني عزيمة قطر عن إنجاح مونديال 2022

د. بسام روبين

تتجه أنظار العالم صوب العاصمة العربية الدوحة ،وهي تستضيف كأس العالم فنراها ترتدي أجمل الحلل وتتطيب بأجود أعواد البخور ،فاختيار قطر لهذه الفعالية يحمل في طياته معاني كثيرة باعتباره المونديال الأول في الشرق الاوسط ،مما يؤكد على أن القياده القطرية وأجهزة الدولة في قطر تعد موضع إعتزاز وتقدير وثقة العالم ،وتحديدا الجهات المنظمة والمشرفة على مونديال قطر ،وهو أكبر تظاهرة رياضية في العالم ،ولا يمكن النظر لقرار فوز الدوحة بهذه الفعالية على أنه مجرد قرار رياضي وإنما يصنف كقرار سياسي عالمي ،بإمتياز ليؤكد على مكانة قطر السياسية والاقتصادية ،وقدرتها على تنظيم هذه الفعالية ،لذلك نرى قطر الدولة قد استعانت بالأشقاء من الدول العربية والإسلامية ليساهموا معها بخبراتهم في تأمين وإنجاح هذه المهمة ،والتي ستشكل نجاحا للأمة العربية والإسلامية ،وستزيد من تحليق قطر الشقيقة ،فبرغم صغر مساحتها وحجمها إلا أنها تلعب دورا بارزا على الساحة الدولية والاقليمية ،فالشيخ تميم أميرها جعل لهذه الدولة الصغيرة مكانة مرموقة عالميا بإدارته المتميزة ،فنراها تتدخل بشكل فاعل لحل بعض النزاعات الدولية والإقليمية وتصطف دوما لجانب القضايا العربية والإسلامية ،وقد نجحت في الكثير من الملفات وقدمت خدمة كبيرة للإنسانية وعلى رأس هذه الملفات القضية الأفغانية ،ونتمنى على القيادة القطرية أن تسعى للتقارب مع الشقيقة سوريا حتى تعود الأخيرة لحضنها العربي ،وتتفرغ لمواجهة المحتل الصهيوني الذي ضم الجولان وهود القدس بغير وجه حق ،ولا يمكن تجاهل الدعم القطري المستمر والمتصاعد للقضية العربية الفلسطينية ،وقد رصدنا قوة واضحة في خطاب الشيخ تميم في المحافل الدولية حيال القضية الفلسطينية إلى جانب أخيه الملك عبدالله الثاني ،لذلك نحن كعرب نعتز ونفتخر بالتحضيرات والتجهيزات التي قامت بها دولة قطر قبل المونديال ،وما ستقوم به خلاله من أجل إنجاح وإظهار صورة الأمن العربي والقدرات العربية بأفضل اشكالها ،مما يجعلنا كعرب مطالبين للوقوف مع الشقيقة قطر ضد حملات التشويه المغرضة والافتراءات التي تتعرض لها قطر من إعلام بعض الدول الغربية.
أما تلك العاصمة الفرنسية التي اعتادت على إباحة التنمر على رسولنا العظيم ،فليس غريبا عليها أن تمتنع عن عرض مباريات كأس العالم على شاشاتها العملاقة ،ونحن لسنا بحاجه لذلك ،فنجاح هذا المونديال بدون تفاعل هذه العواصم سيكون أكثر جمالا وأوسع ضمانا وسيكون فاتحة خير باذن الله على الأمة العربية والإسلامية ،وإنني كمواطن عربي أدعو كافة العاملين والمشاركين في المونديال من داخل وخارج قطر بأن يمثلوا أمتهم العربية والإسلامية خير تمثيل ،وأن يكونوا منضبطين في تنفيذ واجباتهم وأن يتفاعلوا مع الحدث بمستواه خير تفاعل ،فقطر جزء لا يتجزأ عن الأمة العربية والإسلامية ونجاحها نجاح لكل عربي شريف وجميعنا مطالبون لتقديم الدعم لقطر والتصدي لأي إعلام مغرض يحاول النيل من قطر للتاثير على حسن سير الفعالية ،وسيكون ذلك موضع تقدير واعتزاز كل أحرار العرب فتحية إكبار وإجلال لكافة المشاركين والمدافعين عن قطر العربية ،وتحية خالصة للقطريين الأشقاء وعلى رأسهم أمير الإنسانية الشيخ تميم حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه لما فيه خير الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء.
العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين