الكرملين يهدد : الأقاليم المنضمة لروسيا محمية نووياً

18 أكتوبر 2022
الكرملين يهدد : الأقاليم المنضمة لروسيا محمية نووياً

وطنا اليوم:قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إن الضربات الجوية الروسية دمرت 30 في المئة من محطات الطاقة الأوكرانية منذ 10 أكتوبر.
وكتب على “تويتر” يقول إن الهجمات تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء أوكرانيا، وإنه “لم يعد هناك مكان للمفاوضات” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلنت خدمة الطوارئ الأوكرانية، الثلاثاء، أن أكثر من 1100 بلدة ما زالت من دون كهرباء بعد الضربات التي نفذتها روسيا في الأيام العشرة الماضية واستهدفت بشكل خاص مرافق حيوية للبنية التحتية.
وقال المتحدث باسم الخدمة أولكسندر خورونجي “في الوقت الحالي ما زالت 1162 بلدة من دون كهرباء”، مضيفاً أن ما يصل إلى 4 آلاف بلدة شهدت انقطاعاً للتيار الكهربائي منذ السابع من أكتوبر.

ترسانة نووية روسية
قال الكرملين، الثلاثاء، إن المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا قبل أسابيع تخضع بالكامل لحماية الترسانة النووية الروسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في اتصال مع صحافيين “هذه الأراضي أجزاء غير قابلة للانتزاع من روسيا الاتحادية. وتحظى بالقدر نفسه من التأمين شأنها شأن بقية الأراضي الروسية”.

قصف وتوقيف
قال مسؤولون أوكرانيون وشهود عيان إن القوات الروسية هاجمت البنية التحتية للطاقة في شمال كييف، الثلاثاء، مما تسبب في عدة انفجارات وأدى إلى تصاعد الدخان في سماء المدينة.
وقال نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني كيريلو تيموشينكو إن روسيا وجهت ثلاث ضربات لمنشأة طاقة غير محددة. وقال رئيس بلدية المدينة إن الهجوم استهدف “البنية التحتية الحيوية”، وإن عمال الطوارئ يتجهون إلى هناك.
واتهمت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية، الثلاثاء، روسيا بتوقيف موظفين رفيعين في محطة زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الروسية في جنوب أوكرانيا.
وذكرت “إنيرجواتوم” في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي أن القوات الروسية “خطفت”، الإثنين، مدير تكنولوجيا المعلومات أوليغ كوستيوكوف ومساعد المدير العام للمحطة أوليغ أوشيكا و”اقتادتهما إلى وجهة مجهولة”.
إلى ذلك، هددت الولايات المتحدة، الإثنين 17 أكتوبر، باتخاذ إجراءات بحق الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج الطائرات المسيرة الإيرانية، وذلك بعد أن استخدمت روسيا هذه الطائرات في شن ضربات فتاكة على كييف.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين إن “أي جهة لديها أنشطة مع إيران تتعلق بالطائرات المسيرة أو بتطوير الصواريخ الباليستية أو بتدفق الأسلحة من إيران إلى روسيا، عليها أن تحذر جداً وأن تتخذ الاحتياطات اللازمة. لن تتردد الولايات المتحدة في استخدام العقوبات أو اتخاذ إجراءات بحق الجناة”.
وأضاف أن “تعميق روسيا تحالفها مع إيران أمر يجب أن يراه العالم بأسره على أنه تهديد كبير”. وتابع باتيل نقلاً عن معلومات استخباراتية أميركية نشرت في وقت سابق، أن بعض الطائرات المسيرة الإيرانية التي تباع لروسيا يشوبها خلل. وأشار إلى أن إرسال هذه الطائرات يظهر “الضغط الهائل” على روسيا بعد الخسائر التي تكبدتها في أوكرانيا.
وأضاف أن روسيا “مجبرة بصراحة على اللجوء إلى دول غير موثوق بها مثل إيران من أجل الحصول على إمدادات ومعدات”.
واعتبر باتيل أن إرسال طهران هذه المسيرات إلى موسكو يشكل انتهاكاً للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي أيدت فيه الهيئة خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق المبرم في عام 2015 بين الدول الكبرى وإيران لكبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
والاتفاق يترنح منذ عام 2018 حين أعلن الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادة فرضها عقوبات على إيران التي ردت على الخطوة بالتحرر تدريجاً من التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات، الإثنين، إن أوكرانيا أسقطت 37 طائرة مسيرة روسية منذ مساء الأحد، أي نحو 85-86 في المئة من العدد المشارك في أحدث الهجمات.