المهطوان الكركي…. رواية الرواشدة اول رواية تجسد حركة النضال الطلابي الكركي

16 أكتوبر 2022
المهطوان الكركي…. رواية الرواشدة اول رواية تجسد حركة النضال الطلابي الكركي

 

وطنا اليوم – إتخذ الكاتب رمضان الرواشدة من قصة حبٍ فضاءً سردياً لمقاربة تحولات السياسة والمجتمع والثقافة في الأردن منذ عقد الثمانينيات، لتمتزج تفاصيل الذاكرة بعوالم تخييلية ابتدعها في روايته “المهطوان”، التي صدرت حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت.
ترتبط أحداث العمل بمشاهد مستلّة من سيرة الكاتب نفسه، أو تتقاطع في كثير من محطّاتها مع سيَر رفاقه الذين تقاسم معهم الأحلام الكبرى والنضالات والكثير من الانكسارات كذلك، كما فعل في روايته السابقة “جنوبيّ” (2019)، حيث نمرّ على قرية راكين في الكرك، وحيّ الكركية في صويلح، والجامعة الأردنية، وصولاً إلى سينما الخيام، وشارع الطلياني في وسط البلد، وسجن الجفر، وغيرها.
ورغم الاقتباسات المستمدّة من الواقع وذكْر شخصيات بأسمائها الحقيقية أو بأخرى مستعارة لكنها تدلّ عليها، إلا أن الرواشدة لم يبتغِ توثيقاً متطابقاً مع تلك الوقائع وأبطالها، بل ذهب بعيداً في حفره النفسي والمعرفي في السياقات الاجتماعية والثقافية التي أنتجت مرحلة بأكملها، في مراجعة معمّقة لتداعياتها التي لا تزال حاضرة حتى اليوم كجروح أو آثار غائرة لدى من عاشوها.
ويختار الرواشدة “المهطوان” عنواناً لروايته، وهو اسم حركي لبطلها أطلق عليه في حزبه الذي ينادي بالحرية والديمقراطية للإشارة إلى طوله الفارع وضخامة جثّته، في استلهام لشخصية حملت اسم “مطوان حيفا” انتساباً للمدينة الفلسطينية على ساحل المتوسّط، لكن الجنود الأردنيون الذين خدموا في فلسطين أضافوا إليه الهاء.
يعرف المهطوان في مدينة الكرك جنوب المملكة بالرجل الضخم الشجاع المقدام وهو مصطلح  لا يعرفه الا ابناء الكرك الذي الصقه الجنوبيين بالمناضل الاردني عودة المهطوان والذي كان من رواد حركة النضال الطلابي لمواجهة العدو الصهيوني والذي دآب هو ورفاقه اليساريين في الجامعة الأردنية او بحي الكركية بصويلح على تنسيق البيانات او الاعتصامات او يتشاركون في المعتقلات حباً لفلسطين، والتي كانت تساندهم الأمهات في هذه المسيرة.
لم يسبق وان عرضت في العشرين سنة الاخيرة على الأقل مسرحية تتحدث عن تاريخ ابناء الكرك في حركات النضال الطلابي الأردني في مواجهة المصير المشترك ضد العدو الصهيوني.