وطنا اليوم:لليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار عشرات الآلاف من الفلسطينيين في عدد من البلدات في القدس الشرقية، مع إغلاق الحاجز المقام على مدخل مخيم شعفاط.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إنها تواصل البحث عن فلسطيني تشتبه في أنه أطلق النار على عناصر من الجيش الإسرائيلي عند حاجز عسكري على مدخل مخيم شعفاط (شمالي القدس المحتلة).
وأسفرت العملية عن مقتل مجندة وإصابة عنصرَي أمن إسرائيليين، بالتزامن مع استشهاد 4 فلسطينيين بمدن الضفة الغربية خلال 24 ساعة مساء السبت الماضي.
ومنذ يومين، أغلقت الشرطة الإسرائيلية الطرق المؤدّية إلى مخيم شعفاط والأحياء الفلسطينية المجاورة، وهي عناتا وضاحية السلام ورأس خميس ورأس شحادة.
وقال شهود عيان إن “الشرطة الإسرائيلية تمنع الدخول أو الخروج من هذه المناطق، كما استنفرت قواتها بحثا عن منفذ العملية، إضافة إلى أن “المدارس في هذه الأحياء أغلقت أبوابها”.
ويستخدم جيش الاحتلال الطائرات المروحية التي تحوم في أجواء الأحياء الفلسطينية، وأفادت تقارير بأن إسرائيل اعتقلت 15 فلسطينيا بالقدس.
وشوهدت في مداخل الأحياء المغلقة عشرات السيارات لفلسطينيين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.
وخلال اليومين الماضيين، قام متطوعون بتوزيع الطعام والمياه على العالقين، بينما تندلع مواجهات متقطعة داخل الأحياء بين فلسطينيين يرشقون الحجارة، وقوات الشرطة الإسرائيلية التي تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
ومساء الأحد، أعلنت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب “اعتقال 4 أشخاص مشتبه في ضلوعهم في عملية إطلاق النار، وتم تمديد اعتقالهم على ذمة التحقيق 8 أيام”.
مضيفة أنها تواصل المطاردة لمنفذ عملية إطلاق النار بمشاركة قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود، وجهاز الأمن العام (شاباك) والجيش الإسرائيلي وتساندهم مروحية وقوات خاصة.