حركيّة داخل حماس مع اقتراب انتخاباتها الداخلية

14 ديسمبر 2020
حركيّة داخل حماس مع اقتراب انتخاباتها الداخلية

وطنا اليوم:تحتفل حركة حماس اليوم 14 ديسمبر / كانون الأوّل بذكرى تأسيسها الـ 33. وعلى خلاف المتعاهد عليه، ستجري الحركة فعاليات احتفالها هذه المرة افتراضيّاً، وهي بذلك تتأقلم مع مقتضيات الوضع الصحّي الحساس الذي يمرّ به القطاع.
وتبدو قيادة الحركة في غزة متفائلة بشأن المستقبل، سواء مستقبل الحركة أو مستقبل القطاع، رغم التحديات الكبرى التي واجهتها القيادة في السنة الماضية، والتي تطلبت الكثير من الخبرة السياسية في إدارة الشأن العام للخروج منها بأخف الأضرار.
في الأثناء، تواصل حماس الإعداد لانتخاباتها الداخلية القادمة والتي من المقرّر أن تُجرى في مطلع السّنة القادمة. هذه الانتخابات مهمة جداً بالنسبة لمستقبل الحركة لأنّها ستقرّر التوجهات السياسية لها في السنوات القادمة في ظل الانتقادات الكثيرة التي تلقى على القيادة الحالية.
ويمتدّ الجدل لنقاش الوضع الحالي لقيادات حماس، حيث تُشير بعض الاستطلاعات إلى تراجع شعبية إسماعيل هنيّة مقابل صعود شعبية موسى أبو مرزوق وخالد مشعل.
وفي قطاع غزّة، يحظى السنوار بتأييد قويّ، باعتباره الشخصية السياسية الأولى هناك إثر تغيّب هنيّة عن القطاع في الأشهر الماضية.
ويحظى السنوار بحزام سياسي قوي وبدعم داخل الحركة رغم المعارضة القويّة لتوجهاته التي يصفها البعض بالصدامية حيث ترى قيادات الحركة بالخارج أن السنوار قد استغل الظرف الاستثنائي الذي تعيشه الحركة ليزيد نفوذه داخل القطاع الأمر الذي تنفيه القيادات المتواجدة في غزة جملة وتفصيلاً.
هذا وترى قيادات حماس في غزة أن السنوار قد نجح في إدارة شؤون الحركة طيلة فترة غياب هنية وأنه أثبت بما لا يدع مجال للشك أنه قيادي محنك قادر على الجمع بين الشأن السياسي وبين إدارة الشأن العام للمواطنين.
يعتبر الكثير أنّ الحركية التي تعيشها حركة حماس في الآونة الأخيرة صحيّة لأنّها ستفضي في النهاية إلى تجديد على مستوى القيادة وعلى مستوى الرؤى السياسية لسبل إدارة الحركة والقطاع.