بقلم: أسامة الراميني
رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس جمال الصرايرة قدم استقالته من رئاسة الشركة امتثالًا لقواعد الحاكمية الرشيدة بعد عدّة ايام من صدور الإرداة الملكية بتعينه عضوًا في مجلس الأعيان.. الصرايرة المهندس والمدير وبمحض إرادته ترك الشركة وهي في قمة مجدها وألقها ونجاحها وتميزها وهو لا يحتاج منا إلى مدح أو ثناء مطلقًا فالأرقام والبيانات تتحدث عن نفسها والأرباح تتعاظم سنة بعد سنة.. ترك الشركة على الطريق المستقيم منظمة ومتميزة بفكر وعقل الناجح الذي يحق له أن يفتخر بما حققته البوتاس من مسيرة وتجربة حيث كان النجاح خيارًا وقرارًا مدروسًا لمسه الكل وعاشه وتعايش معه حيث حول البوتاس إلى شركة عملاقة وكبيرة في حجمها وإنجازاتها الوطنية والاقتصادية والانتاجية لدرجة أنها باتت تمثل “أرامكو الأردن” وقص النجاح التي استكمل فصولها وعظمها وراكم انجازاتها المهندس الصرايرة ستبقى شاهد عيان لكل الشركات في هذا الظرف الصعب وفي هذه المرحلة الصعبة التي كانت تحدٍ وفرصة للبوتاس التي انجزت وعظمت وتباهت بما وصلت إليه من سمعة على الصعيد الاقليمي حيث تشهد على ذلك الإنجازات والبيانات والمبيعات وعوائد الأرباح والمسؤولية الاجتماعية والوطنية للشركة التي تكاد أن تكون من القله القليلة التي يحق لنا المفاخرة بوجودها واستمرارية عملها.
الصرايرة مع البوتاس قصة نجاح يجب تعميمها وتدريسها وكنا نتوقع دومًا بان سر النجاح سحر يمتلكه قائد ومدير ناجح له رؤية وهدف وخطة ذات وعد وطني بإمتياز واستثمار لا زال يحافظ على ألقه وتألقه ولا نعلم مطلقًا كيف ستسير الأمور الآن بعد أن ترجل الفارس في هذه المرحلة التي كنا نحتاج إلى شخص وضع القاطرة على السكة الصحيحة فالرجل معطاء وصاحب بصمة ونكهة في إدارة هذه الشركة التي اكتسب بها خبرة على خبرته وعظم من إنجازاتها وجعلها في مصاف الشركات الوطنية المحترمة .
المهندس جمال الصرايرة لن يضيف شيء في مجلس الأعيان ولن يقدم الكثير بالرغم من خبرته الوسعة في مجل العمل العام والتشريعات وما شابه فهناك الكثير والكثير الذي كان ينتظره في البوتاس لذلك فقد خسرته شركة البوتاس والوطن معًا ولن يكسبه مجلس الأعيان كوننا نعلم عن الدور والمهام والمسؤولية المناطة بالمجلس الذي يقوم به ولن يضيف الصرايرة شيء عليه ويبقى السؤال وهذا موجهة إلى أصحاب القرار والمسؤولين حقًا هل خيار واختيار الصرايرة في مجلس الأعيان كان في مصلحة الاقتصاد والشركة؟ .. بالطبع أن وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب هو الأهم ووجود الصرايرة في شركة البوتاس التي تحتاج إلى وصفات خاصة موجودة لدى الخبير الصرايرة؛ فالبوتاس اليوم تنتظر التجريب وقد تخسر بعض مما قد بنيناه مع تمنياتنا لصرايرة بالتوفيق في مجلس الأعيان ومتمنين أن تبقى البوتاس على الوعد والعهد وان تبقى في سماء المجد حتى لا نعود إلى الوراء بأي خيار مستقبلي قادم وحسبنا الله ونعم الوكيل.