وطنا اليوم:عقد في دائرة الآثار العامة، اجتماعاً لمتابعة سير العمل بمشروع تأهيل وتطوير المسار السياحي للسفح الجنوبي “جبل القلعة”، بحضور وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز.
جاء ذلك بحضور مدير عام الدائرة الدكتور فادي بلعاوي، ومدير المركز الأميركي للأبحاث بيرس بول كريسمان، ومدير مشروع استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية “شيب” جون شيرمان، ومدير إدارة المشاريع في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية نزار عداربة، وعدد من المختصين الأثريين والمهندسين ومديري مديريات دائرة الآثار العامة.
وبحسب بيان صحفي، للدائرة اليوم الأحد، ثمن الوزير الفايز، متابعة سمو الأمير الحسن بن طلال المستمرة واهتمامه بهذا المشروع الذي من شأنه خلق فرص عمل للمجتمع المحلي وتدريبهم لإيجاد منطقة يتوفر فيها مسارات سياحية، مقدرا دور جميع الجهات المعنية بالمشروع والتي عملت بتشاركية وروح الفريق الواحد لإنجاز هذا العمل، والذين أحدثوا نقلة نوعية في منطقة السفح قبل وبعد المشروع.
وأكد ضرورة متابعة العمل بشكل جماعي للوصول إلى تجربة سياحية ممتعة للزائر والتي ستساهم في تنشيط السياحة، لافتاً الى أنه سيكون لهذا المسار الجديد ربطا في المدرج الروماني لتكوين مسار سياحي متكامل للسائح.
من جهته، ثمن القائم بأعمال مدير مجلس الحسن ناصر مهيرات هذا العمل والجهد الذي من شأنه تطوير الإرث الحضاري والثقافي في المملكة.
وقال بلعاوي، إن جبل القلعة أحد أهم المواقع الأثرية والتاريخية في الأردن التي تضم كنوزاً ذات قيمة فنية وتاريخية تعكس عراقة وأهمية الإرث الحضاري والانساني في الأردن، لافتا إلى أن هذا الموقع توالت فيه الحضارات منذ العصر النحاسي وحتى العصور الإسلامية، ويعد من أكثر مواقع محافظة العاصمة ارتياداً للسياح.
وأكد ضرورة زيادة الوعي بأهمية صناعة السياحة بمفهومها المعاصر ضمن الأنشطة التي تدعم الاقتصاد القومي، مبيناً أنه يقع على عاتق وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة المحافظة على هذه المواقع، من خلال التركيز على المشاريع المرتبطة بأعمال الحفاظ والتأهيل والتطوير لاستدامة المواقع الأثرية وتحقيق الأهداف المرجوة عبر إدارتها لتصبح وجهة سياحية مميزة.
وأوضح أن مشروع السفح الجنوبي يعتبر مثالا للشراكة والعمل المشترك مع العديد من الشركاء في خطة واضحة اشتملت على مراحل فنية وعلمية وتطويرية، لافتا إلى أن فريق العمل مازال مستمرا في تقديم الموقع والمنطقة المحيطة به لتشكيل نقطة جذب سياحية وحيوية معمارية مميزة.
وقدم مدير مديرية المتاحف باسم المحاميد، ومدير مديرية آثار العاصمة عاصم عصفور عرضا تقديميا عن جميع الأعمال التي تم إنجازها في الموقع، وما سيتم انجازه في المرحلة المقبلة.
وعرضا أهداف المشروع التي تتلخص في تطوير مسار سياحي جديد يربط البوابة الجنوبية الأثرية للموقع مع موقع المدرج الروماني (بوابة عمان الرومانية) في وسط البلد عن طريق إعادة تأهيل واستخدام الدرج الروماني الذي كان يربط المدينة العليا بالمدينة السفلى آنذاك وأدراج عمان التاريخية والحديثة، إلى جانب تطوير مسار سياحي يربط جبل القلعة بالمدرج الروماني.
من جهته، قال نائب أمين عمان محمد القيسي، إن الأمانة كونها الشريك الاستراتيجي مع وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة، يقع على عاتقها مسؤولية الحفاظ على الإرث الحضاري لمدينة عمان، مبدياً استعداد الأمانة لتقديم الدعم الكامل في المراحل المقبلة.
وفي نهاية اللقاء تم مناقشة أهم التحديات الحالية والمشاريع المستقبلية بعد تقييم المرحلة الأولى، فيما تم الاتفاق على متابعة العمل بطريقة علمية وعملية مع جميع الشركاء