الى الأهل جميعا في شفابدران وعشائر العدوان عامة( محزن حالنا )

18 سبتمبر 2022
الى الأهل جميعا في شفابدران وعشائر العدوان عامة( محزن حالنا )

يا أهل الشيم والقيم والمباديء
والاعراف النبيلة الجميلة
يا من تتغنون بأمجاد وثوابت الأباء والأجداد
على مدى ستين عاما ونيف من عمري لا اذكر الا كل ما هو جميل في ودنا وعلاقتنا الأخوية الطيبة واحترامنا لبعضنا وصلات القربى التي تربطنا وتجمعنا وتحرم بيننا ما حرمه الله وتحلل ما حلله جل في علاه والتجاوز عن الخلافات التي ان حدثت تمر مرور الكرام ولا تتجاوز ما ينطق عن اللسان
متى كان دمنا وأروحنا وممتلكاتنا رخيصة بيننا الى هذا الحد الذي بتنا نعيشه مؤخرا ، متى كانت نزاعاتنا تسود على تآلفنا وودنا وعلاقاتنا الأخوية .
كنا نعيش الود بكل تفاصيله
صحننا واحد وفرحنا واحد وترحنا ومصابنا واحد بل نتشارك تفاصيل يصعب حصرها .
بتنا نلوم أجهزة الدولة ونحملها وزر انحرافاتنا ونلومها على التقصير في التدخل لحل نزاعتنا التي ما كانت يوما تمر على بال احدنا
ان سكوتنا على انحراف البعض من ابنائنا والتغاضي عن سلوكياتهم وتمويل تعاطيهم للمخدرات والمحرمات بترك الحبل على الغارب
والتقصير في محاسبتهم وتتبع ممشاهم وعلاقاتهم بل نسمع ونشاهد التصرفات ونغمض أعيننا ونصم آذاننا وكأن الأمور لا تعنيننا ولنا في كل مناسبة اكثر صور دلالة على الإنحراف فلا يمر فرح عند أحدنا الا وتظهر أسلحة لم يستخدمها الجيش في حروبه مع اعداء الوطن ونرى ترنحهم اثر التعاطي و تمر هذه كلها كشريط سينمائي ولم نحسب حسابا الى عواقبها وها نحن نعيشها بكل غصة ومرارة و وصرنا نستجدي الناس للتدخل بيننا جراء افعال جيل هامل داشر أرعن لم يراعِ مشاعر وقلوب أمهات وآباء أفنوا جل اعمارهم ليروا ابنهم في أسمى واعلى المراتب والدرجات ويأتي أرعن يسلب قلوبهم طعم السعادة والفرح طول العمر وحتى الممات
أهلي وأخوتي
وجب علينا وبحجم ألالام التي اعتصرتها قلوبنا وأدمتها ان نتجاوز الخلافات ونجتمع على كلمة سواء ونخلص أنفسنا وأهلنا ومنطقتنا من هذا البلاء الذي حل بنا ونكون بمستوى شراسته ونجرم كل من يتعاطى آفة المخدرات او يسلك مسالك الشر ونعيد تحصين أسرنا ومجتمعنا ونعود قدوة كما كنا فكاكين نشب ومناقع دم لا أن نبقى حديث على ألسنة البشر بسلوكيات طائشة نزعت كرامتنا وهيبتنا بين العشائر
انها صرخة اطلقها وسبق أن صاح بها خيرون كثر نسجل لهم حرقتهم على حالنا المزري والمؤسف الذي وصلناها لكي ننتشل هذا الجيل والأجيال القادمة من الضياع ونشمس كل عاصي ونكون عونا للأجهزة الأمنية وسواعد لها ونسلم كل مدمن ومتعاطي ومتاجر لهذه الآفة ونسحب الأسلحة منهم وتقنين الاموال التي أجزم انها السبب الرئيس وراء انحرافات الشباب
علينا مراقبة السلوكيات والابلاع عنها
فكلنا واحد وهمنا واحد ومصابنا واحد وكل منا مسؤول عن مراقبة بعضنا
أبنك أبني وأبني أبنك وما ينتج عن تصرف احدهم يصيبنا جميعا
لنجعل من ارواح من فقدناهم رحمات ربي عليهم منقلبا على الشر وأدواته ومنطلقا لمسيرة خيرة تجتمع عليها كل عشائرنا وتكون وثيقة شرف ودستور نمضي عليه وبه ونعود الى كان عليه الآباء والأجداد والسلف الطيب الصالح
ما اصابكم اصابنا جميعا والمصاب جلل أسأل الله العظيم ان يتغمد الفقيد وكل من فقدنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته
وانا لله وانا اليه راجعون
د. هاني العدوان ابو الوليد