السلط – العقبة – اللويبدة هل يبقى الخصاونة صامداً..؟

15 سبتمبر 2022
السلط – العقبة – اللويبدة هل يبقى الخصاونة صامداً..؟

وطنا اليوم – خاص – انشغل الشارع الأردني  على مدار اليومين الماضيين  بفاجعة عمارة اللويبدة التي راح ضحيتها لغاية اللحظة 9 وفيات وعدد من الإصابات تم اخلائهم الى مستشفيات عمان ، وفي ظل حالة الجدل التي سادت الشارع الأردني وعصفت تواصلياً بالمجموعات التواصلية بين منتظر لما ستؤول اليه الاحداث وبين من القى بالمسؤولية على الجانب الرسمي خاصة في ظل حديث استمعت اليه وطنا اليوم من عدد من المختصين منهم  أ.د نجيب ابو كركي أستاذ الجيوفيزياء وخبير الزلال الأردني الذي أشار الى ضرورة الاستمرار بجهود الإنقاذ لمدة 11 يوم ، في حين وجهت نقابة المهندسين اللوم الى أمانة عمان في وثيقة نشرتها وطنا اليوم وتم تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي  أظهرت بان النقابة خاطبت امانة العاصمة بضرورة تقييم أوضاع البناء القديم في مناطق عمان .

في ظل حالة التلاوم  التي يبدو انها لاتزال في حدودها الدنيا بانتظار قرارات قد تصدر بعد عودة الملك من فرنسا وتوجهه مباشرة الى المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات في ظل غياب رئيس الوزراء بشر الخصاونة عن الحضور ، بسبب  اصابته بفايروس كورونا ، وهنا وجهت علامات استفهام عبر منصات التواصل الاجتماعي  حول حقيقة الإصابة؛ خاصة انها ليست المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن إصابة رئيس الوزراء وغالبا ما يعلن عن اصابته بعد ازمة تعصف بالشارع الأردني، حيث اعلن سابقا إصابة الخصاونة  في كتفه بعد حادثة مستشفى السلط وهذا ما جعل الرئيس في مرمى منشورات النشطاء وتعرضه لنقد شديد من قبل الشارع .

ثمة ثلاث حوادث ترقى لمستوى الفاجعة ضربت الشارع الأردني في عهد حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة، حيث حادثة انقطاع الاكسجين عن مستشفى السلط والتي راح ضحيتها عدد من الوفيات اعقبها حادثة سقوط صهريج المواد الخطرة في العقبة ونتج عنه  12 وفاة، والان حادثة اللويبدة التي سجلت 9 وفيات وعدد من الإصابات تجاوز 15 إصابة وعملية الإنقاذ مستمرة مما يرشح عدد الإصابات للزيادة ، كل هذه الحوادث يرصدها الشارع الأردني بعناية ويترقب على اثر هذه التراكمات قرارات حاسمة من المرجعيات العليا، خاصة في ظل حالة الانزعاج التي ظهرت في زيارة الملك للمركز الوطني للأمن وإداره الازمات ، هنا تبقى الإجابة عالقة لحين ما ستؤول اليه هذه التراكمات التي وصفها الشارع الاردني بانها ناتجة عن بيروقراطية الأداء الحكومي ، وبانتظار اكثر الإجابة على تساؤل هل ستتضمن تغييرات شهر أيلول التي تحدثت عنها صالونات السياسة الأردنية  تغير رأس الكابينة الوزارية نفسه..؟ على اعتبار ان المسؤولية في كل ما وقع من احداث بدءاُ من حادثة السلط ومرورا بحادثة العقبة وانتهاء بفاجعة اللويبدة ،تقع على عاتق الخصاونة نفسه باعتبار المبدأ الإداري بان السلطة تفوض والمسؤولية لا تفوض.