هل ينفد صبر الدب الروسي ويشعل لهيب حرب نووية لا يريدها الغرب

14 سبتمبر 2022
Russian soldier wears chemical protection suits as they stand next to a military fueler on the base of a prime mover of Russian Topol intercontinental ballistic missile during a training session at the Serpukhov's military missile forces research institute some 100km outside Moscow on April 6, 2010. The US-Russia nuclear arms treaty to be signed this week enhances trust between the Cold War foes but Moscow may quit the pact if US missile defence plans go too far, a top Russian official said Tuesday. AFP PHOTO / NATALIA KOLESNIKOVA (Photo by Natalia KOLESNIKOVA / AFP)

وطنا اليوم:مع تسارع وتيرة الحرب الروسية على أوكرانيا التي قاربت على العام ، ودخلت في مرحلة تكسير العظام، تساءل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي: هل يضيق “الدب الروسي” ذرعا ويشعل حربا نووية لا تبقي ولا تذر؟
الغالبية العظمى رجحت ذلك السيناريو “الكابوس”، مذكّرين بتهديد بوتين بها منذ اليوم الأول من بدء الحرب.
ماريا إيفانوف قالتها صراحة ودون مواربة: روسيا لا تقاتل أوكرانيا على أراضيها بل تقاتل الصواريخ الألمانية والقنابل البريطانية والمضادات الأمريكية.. روسيا تقاتل نيابة عن الشعوب المضطهدة.
وخلصت إلى أن الحرب في أوكرانيا عالمية ضد روسيا.

لا دلائل على ذلك
برأي قسطنطين جريدن خبير العلاقات الدولية فإن الاصطدام الغربي والأمريكي بروسيا أمر مستبعد، نافيا وجود دلائل على ذلك.
وأضاف أن أمريكا وبريطانيا تحاولان تجنب الاصطدام المباشر مع روسيا، لكنهما يقدمان المساعدات المالية والعسكرية والتدريب للقوات الأوكرانية.
وقال إنه لو حدث صدام مباشر مع روسيا وتصعيد نووي، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى نشوب حرب نووية لا تبقي ولا تذر، وهي الحرب التي لا يريدها الغرب إطلاقا.
وقال إن مساعدات الغرب لأوكرانيا من شأنها أن تقود أوكرانيا لانتصار يراه قريبا، وطرد القوات الروسية من جميع الأراضي الأوكرانية بما فيها القرم، لافتا إلى أن بوادر هذا النصر بدت للعالم.

إذا جاء الشتاء
برأي أحد النشطاء فإن روسيا متفوقة و ستنتصر بعد وقت قصير جدا.
وأضاف أن الجوع و العطش آت لا ريب فيه، والكهرباء صارت تنقطع وصار الهروب الى اماكن فيها كهرباء و غاز الى البلدان المجاورة وكذلك الحرائق والأعاصير بدأت في مدن بأكملها في امريكا و بعض المدن الاوروبية، متوقعا أن الأزمة ستزداد سوءا مع مجيء الشتاء القارص.
في ذات السياق يرى كمال عثمان أنها فعلا حرب عالمية لافتا إلى أن مايحز في النفس أن كل الدول تحارب بالوكالة لصالح امريكا.
أحد النشطاء ذكّر بقول المستشار الالماني إن لدى بلاده مخزونا من الغاز سيمكّنها من اجتياز الشتاء.
ناشط آخر ذكّر بقول وزيرة الطاقة الالمانية قبل استقالتها: إضعاف بوتين عبر افقار ملايين الأسر في المانيا ، فكرة غبية.

بوتين يهدد
في ذات السياق أعاد نشطاء كلمة الرئيس الروسي بوتين التي قال فيها ما نصه: “أولئك الذين قد تغريهم فكرة التدخل من الخارج في الأحداث الجارية، كل من يحاول عرقلة أعمالنا ،بل الأكثر من ذلك يحاول خلق أخطار بلدنا وشعبنا يجب أن يعرف أن رد روسيا سيكون فوريا، وسيتسبب لكم بعواقب لم تروها في تاريخكم أبدا،نحن جاهزون لأي تطور للأحداث، وقد تم اتخاذ جميع القرارات الضرورية في هذا الصدد، آمل أنني سأجد آذانا صاغية”.

الأمر جد
كلمات بوتين اعتبرها النشطاء جدا لا هزل فيه، وأن العالم بات على شفا خطر عظيم