وطنا اليوم – خاص – تابعت وطنا اليوم حديث له مع احد المواقع الاخبارية المحلية تحدث وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول عن تحالفات دولية واقليمية ومخاطبات وتنسيقات تجري على قدم وساق من أجل ضبط محتوى مواقع التواصل الاجتماعي وجني ضرائب عائدات الاعلان على هذه المواقع ، بصورة تعكس حجم المعاناة الحكومية من كل ما ينشر عبر مواقع التواصل من ناحية ، ومن ناحية اخرى يتخيل المتابع ان الشبول يتحدث عن تحالفات وحشد جيوش من اجل صفحات تواصلية يبدو ان الحكومة عاجزة عن السيطرة عليها .
اشار الشبول في حديثه الذي تجاوز الواقع الى التخيل او الاماني حين قال بإن الأردن يشارك في تحالف دولي يتعلق بالعائد الفائت لوسائل الإعلام في الدول الأعضاء من خلال منصات التواصل الاجتماعي، “أيّ تحديد أعداد الإعلانات التي تذهب لمنصات التواصل الاجتماعي، وقيمة الضريبة التي تجنيها الدول من خلال تلك الإعلانات”.
كما نوه إلى أن اجتماعات المسار الدولي تسير ولكن لا يوجد اجتماعات مبرمجة مع تأكيده على عقد تشاورات بين الدول الأعضاء، مشيرا إلى وجود تفكير بذهاب جزء من الأموال المتأتية حال تحصيلها إلى وسائل الإعلام.
ومن المرجح أن يحصل الأردن على الضرائب من منصات التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث عبر المسار الدولي، حال إنجازه.
وعن التحالف العربي، بين الوزير أن مهمة إعداد تصور للتعامل مع منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث تم تكليفها لاتحاد إذاعات الدول العربية، مؤكدا أن بعض الدول في العالم أبرمت اتفاقيات مع تلك المنصات والمحركات سواء على المستوى الفردي أم الجماعي.
وأوضح أن الأردن، ومعه السعودية والإمارات والعراق والسودان، يبحث مع المنصات والمحركات التوصل إلى اتفاقيات بشأن المخالفات التي تحدث على منصات التواصل الاجتماعي، “فعلى سبيل المثال، وقعت ألمانيا اتفاقية مع محرك غوغل الشهير، والتي تشترط حذف أيّ محتوى مخالف خلال 24 ساعة والا دفع غرامة 50 مليون يورو”.
ووصف الشبول التحالف العربي بـ”الميثاق” للمضامين التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، متأملا بحث الملف خلال اجتماع وزراء الإعلام العرب في العاصمة المصرية الشهر المقبل.
خبراء اشاروا لوطنا اليوم الى ان مايتحدث عنه الشبول يندرج في اطار التمني حيث تسعى العديد من الدول للسيطرة على محتوى محركات البحث والتي ترفض اصلا الشركات المشغلة لهذه المحركات اي محاولات تحكم في محتواها ، الا ان الشبول يتحدث منذ استلامه لحقيبة الاعلام عن طرق وتحالفات وتحشدات اقليمية ودولية للسيطرة على محتوى السوشال ميديا ، بشكل اعتقد بعض المتابعين انه يتحدث عن تحالفات عسكرية وحرب جديدة ضد السوشال ميديا.