وطنا اليوم:تم عقد اجتماع للائتلاف في مقر حزب البعث العربي التقدمي وقد ناقشت الاحزاب المجتمعة القضايا المدرجة على جدول الاعمال، الاوضاع الداخلية، الاوضاع الفلسطينية، الاوضاع العربية والدولية.
في الاوضاع الداخلية
توقفت الاحزاب عند ما يتعلق بالأحزاب السياسية واسس تشكيلها ومرتكزاتها ومساراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدة على التزامها في نظمها الداخلية بسلمية النشاط ضمن تحقيق اهدافها في خدمة وتطوير وتقدم الوطن والمواطن. واكدت الاحزاب على التزام المؤسسات الرسمية بضرورة التقيد بالدستور ومواده الناظمة للحياة السياسية وازالة العقبات والمضايقات التي من شأنها اعاقة عمل الاحزاب وتحول دون قيامها بدور بناء في المجتمع والوطن في المجالات الوطنية كافة.
مثلما توقفت عند موضوع اتاحة العمل الحزبي للطلاب الشباب في الجامعة، والقيود التي تم فرضها على الناشطين من الاحزاب، واعطاء الحق لمجالس ادارات الجامعات بإلغاء النشاط الحزبي المقر في قانون الاحزاب. نؤكد اننا نرفض الخروج على القانون والنظام في الجامعات ولكن نرفض ايضا فرض القيود على النشاط الحزبي المنظم والمسؤول.
هذا وقد توقفت احزابنا عند عملية اطلق عليها اصلاح القطاع العام والادارة. وتؤكد على ان الغاء وزارة العمل يطال حقوق العمال ودمج بعض الوزارات قد يعيق مسار خدمة المواطن وان الادارة يجب ان تتوافر فيها شروط تحسين العمل والانتاج وخدمة المواطنين لا الحد منها.
اما فيما يتعلق بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والمعاشية والحريات العامة في الوطن وبخاصة حرية الرأي والتعبير، فإن احزابنا تتمسك بالدستور الاردني وبالتحديد بالمادة (15) والذي نص البند الاول فيها “تكفل الدولة حرية الرأي، ولكل اردني ان يعبر بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسائل التعبير بشرط ان لا يتجاوز حدود القانون”. وعليه فإن احزابنا ترفض مبدأ الاعتقال السياسي والحيلولة دون تعددية الاحزاب والحد من الانتماء اليها استنادا الى مثل هذه الاعتقالات.
وتؤكد احزابنا على وضع الحكومة تشريعات وانظمة تحد من البطالة والفقر وخفض الاسعار وليس رفعها كما هو الحال في العديد من المجالات الضرورية كالمشتقات النفطية والكهرباء والمواد الغذائية وحتى القرطاسية اللازمة للطلاب، وهذا الارتفاع غير المسبوق للأسعار يثقل كاهل المواطن الذي اصبح فعليا غير قادر على توفير الحد الادنى من ضرورات حياته المعيشية.
مثلما يتوجب على الحكومات عدم رفع الضرائب والحد من المديونية وعدم الالتزام بشروط صندوق النقد الدولي.
وتوقفت الاحزاب ايضا عند القانون الخاص بالطفل. اذ تعبر أحزاب الائتلاف عن موقفها الإيجابي بخصوص ضرورة صدور قانون للطفل، وذلك لضمان حقوقه الإنسانية المنصوص عليها في الدستور، والاسهام في حماية النشء الجديد من مخاطر الفقر والانحرافات والعنف المجتمعي.
نؤكد في هذا المجال على المسؤوليات الدقيقة المترتبة على المؤسسات الرسمية للدولة من اجل توفير الفرص المتكافئة لجميع أطفالنا في مجالات الرعاية الصحية والتعليمية والاسرية، وضرورة معالجة الاختلالات التي تمسّ شريحة واسعة من أطفالنا بسبب انتشار ظاهرة التسرّب من المدارس والالتحاق بمهن خطرة على حياتهم، كذلك إنتشار المخدرات بين طلبة المدارس حسب إفادات التقارير الرسمية.
في هذا السياق فإننا ندعو القوى السياسية والاجتماعية على مختلف اتجاهاتها بان تنتهج الحوار الديمقراطي في مناقشة مشروع القانون المقدم، بدلاً من توجيه الاتهامات والتشكيك في مقاصد أصحاب المواقف المؤيدة لوجود قانون ينظم علاقة الأطفال بمؤسسات الدولة وبالمجتمع.
الاوضاع الفلسطينية:
تؤكد احزابنا على ان الصراع مع العدو الصهيوني صراع حتى تحرير الارض الفلسطينية والعربية المحتلة، وتعتبر الكيان الصهيوني كيانا غاصبا معاديا للامة العربية جمعاء وليس لشعبنا العربي الفلسطيني فقط. ونؤكد على مواجهته بالمقاومة بكل اشكالها والخيار المسلح في مقدمتها. مثلما نؤكد على ان شعبنا العربي الفلسطيني الذي يقاوم العدو الصهيوني في كل ارجاء فلسطين العربية المحتلة انه يمتلك ارادة الصمود والعنفوان والشجاعة والقدرة على التصدي للعدو المحتل، وانه لن، ولن ينكسر امام جبروت العدو واجرامه وامتلاكه كل ادوات القتل والتدمير الامريكية، مثلما يتحدى ايضا شعبنا الحصار ومواصلة الكفاح حتى يتحقق التحرير والنصر مهما بلغت التضحيات.
مثلما تؤكد احزابنا وقوفها مع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني والدفع باتجاه تحريرهم، كما تؤكد احزابنا على الوحدة الوطنية الفلسطينية المستندة الى برنامج المواجهة مع العدو والى وحدة المقاومة في ميدان المواجهة معه.
عربيا:
اكدت احزابنا على خروج اقطار امتنا العربية من النزاعات والصراعات الداخلية التي تلحق افدح الاضرار بها. وتدعو الى الوحدة الوطنية في كل اقطار الوطن، وقد توقفت احزابنا عند الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية العربية وبخاصة منها العدوان الصهيوني المتكرر، وكذلك العدوان الامريكي الجاثم على ارض سورية وسرقة نفطها وغازها، والاحتلال التركي المعادي، اضافة الى العصابات الارهابية وتدعم سورية العربية في مواجهة العدوان والحصار وتؤكد على وحدة شعبها وارضها.
اما فيما يخص لبنان، فإن احزابنا تقف مع الشعب العربي فيه وحقه في مقاومة العدو الصهيوني الذي يحاول سرقة نفطه وغازه، وتؤكد على حقه في استخراج هذه الثروات رغم سياسات الصهاينة والشركاء الامريكان. مثلما تؤكد احزابنا على الوحدة الوطنية للشعب العربي في لبنان واخراجه من الازمات التي يعاني منها داخليا وخارجيا.
هذا ولا يسعنا ان نذكر دائما بأخطار التطبيع مع العدو الصهيوني وهذا يترتب عليه عودة كل الانظمة التي اقدمت على هذا الخيار الخطير عنه. وعلى هذه الانظمة المطبعة ان تدرك جيدا ان العدو الصهيوني يستهدف كل الامة العربية باستقلالها وثرواتها وكرامتها بما فيها المطبعة معه.
الناطق الرسمي
امين عام حزب البعث العربي التقدمي
فــــــــــؤاد دبــــــــور