وطنا اليوم:في اطار فعاليات ونشاطات جمعية القيادات الأردنية، قام العميد المتقاعد أيمن الروسان بتقديم محاضره لاعضائها تحت عنوان “دور القوات المسلحة الاردنية في عمليات حفظ السلام الدولية” سيما وان الروسان مثل الاردن سنة 2005 قائد قوه على راس قوة واجب انساني في دولة ليبيريا وفي العاصمة منروفيا تحديداً، وجاء في المحاضرة؛
بما ان الحديث عن قوات حفظ سلام دولية لذلك تم الاشارة لهيئة الامم المتحده من حيث اهدافها وتنظيمها وما تعلن عن نفسها بالمحافظه على السلم والامن الدوليين ، فانه آن الاوان لتصحيح مسارها نحو الافضل بتقيد حق الفيتو “حق الاعتراض على اي قرار” و تشجيع الدول الناميه على الاستفادة من ثرواتها وتقديم التكنولوجيا لها بدلاً من تقديم المساعدات الانسانيه و الإغاثية على أهميتها ، وان تكون اكثر حيادية بتطبق القانون وبشكل عادل ، توقف نهب الدول الكبرى لثروات وخيرات الدول الفقيرة و تحد من سباق التسلح الذي يهدد العالم بأسره بحرب عالمية جديدة لا قدر الله .
وتحت عنوان المحاضرة تم التاكيد على ان مشاركة القوات المسلحة الاردنية في قوات حفظ السلام الدولية هي مشاركة مشرفة و لها ابعاد ومكتسبات جمة كالسمعة الطيبة للكفاءة العاليه في تنفيذ المهام الموكلة لها . وتم التطرق كذلك الى طبيعة المشاركه الاردنية بحفظ سلام تحت البند السادس وفيما يخص استخدام القوة المسلحه تحت البند السابع ، لم يشارك الجيش العربي بهذا النوع من القوات رغم الطلب المتكرر من قبل الامم المتحدة . ايضا تم التنويه للواجبات الامنية والانسانية التي اضطلع بها جيشنا العربي باقتدار فهذا الجيش كان على المدى مثالا وقدوة .
من خلال مزاملتي لضباط من مختلف دول العالم سواء بدورات او تمارين او زيارات
وبين العميد الروسان انه ومن خلال عمله كمستشار ومشارك وكقائد قوه ومن خلال تواصله مع السكان المحليين في منطقة الواجب تمكن من الاطلاع على ادق التفاصيل لبعض الدول التي مزقتها الحروب الاهلية والصراعات المسحلة مؤكداً أن القبعات الزرق هي المسؤول الوحيد عن حماية السكان المحليين اذ لا توجد هيئة دولية أو آلية بديلة لإحلال السلام في البلدان التي تعاني من الصراعات ، داعيا في الوقت نفسه الى إعادة التفكير في الاستراتيجية التي تدار بها لتناسب الأوضاع القائمة بالنظر إلى الحقائق المحلية لكل مهمة من المهام التي تتولاها قوات حفظ السلام .
وبين في محاضرته : اليوم وفي ظل هذه الظروف الصعبه التي يعيشها العالم وتحديدا الدول النامية . الرأي العام ادلى بدلوه فقال : أن الدول الناميه ستبقى تحت هذا المسمى مهما تقدمت في مختلف المجالات . كل شيء يحدث في هذا العالم مخطط له وينفذ حسب برامج معده سابقا ، حروب قتل دمار تهجير غايته سلب ثروات هذه الدول٠ أما بشكل مباشر أو بالوكاله . هنالك دول عباره عن ميادين تدريب للعملاء مقابل الفتات . وهناك دول عباره عن أو كا ر حمايه مقابل البقاء على الكراسي ، وسائل الإعلام تجانب الحقيقة في غالب الاحيان . اعظاء الدول الكبرى في الامم المتحده تشارك و تقدم الدعم المالي للقوات الاممية لغايات سياسيه وسلطويه وتنافسيه . اما الدول من غير العالم الاول والثاني فالمشاركه مصدر دخل لها و للافراد المبتعثين .. البترول والثروة المعدنيه و تجار الاوطان ورخاوة الدوله وعدم تحصين المواطنين يؤدي الى حروب اهليه تخترق من خلالها الدول الكبرى أصحاب المصلحه ، وثالثة الاثافي ألتي تؤدي الى الحروب الاهليه والفوضى هو الفساد الذي يقضى على الانتماء وكما هو ملاحظ في بعض دولنا العربيه .
وفي نهاية المحاضرة تقدم العميد الروسان بالشكر الجزيل لمجلس ادارة الجمعية والهيئة العامة والحضور الاجلاء على حسن استماع والتفاعل والنقاش الذي اثرى موضوع المحاضرة .