وطنا اليوم – تتجه أنظار الملايين مساء الثلاثاء نحو قلعة “كامب نو”، لمشاهدة القمة المنتظرة بين صاحب الأرض برشلونة وضيفه الإيطالي يوفنتوس، في أول كلاسيكو بين الثنائي الفضائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، منذ رحيل الأخير عن ريال مدريد منتصف 2018.
وعلى الورق، تبدو سهرة الثلاثاء مجرد تحصيل حاصل للفريقين، لا سيما بعد حسم مسألة التأهل إلى الأدوار الإقصائية، بتصدر البرسا للمجموعة السابعة، بالعلامة الكاملة في خمس مباريات، ويأتي خلفه فريق السيدة العجوز، بـ12 نقطة، جمعها بالفوز على دينامو كييف وفرينكفاروزي في مباراتي الذهاب والعودة.
لكن بالنسبة لصاروخ ماديرا، فالمباراة تعني له الكثير، وذلك ليس فقط لأهمية الفوز على الغريم الأزلي ليو ميسي، أو لرد اعتبار اليوفي، بعد السقوط أمام الكاتالان بهدفين نظيفين في قلب “يوفنتوس آرينا” في غياب كريستيانو لإصابته بفيروس كورونا أواخر أكتوبر / تشرين الماضي، بل أيضا للتخلص من عقدته مع البرسا في بطولته المفضلة.
وبلغة الأرقام، فقد خاض رونالدو 5 مواجهات مباشرة ضد البرغوث وكتيبة برشلونة في دوري أبطال أوروبا، خرج منهم بانتصار يتيم مقابل هزيمتين وتعادلين، لكن الأسوأ من ذلك بالنسبة له، أنه لم يتمكن أبدا من هز الشباك الكاتالونية أو حتى تقديم تمريرة حاسمة في الـ5 مواجهات الأوروبية، ما يعطي صدام الثلاثاء أهمية مضاعفة بالنسبة لهداف ريال مدريد التاريخي.
وبوجه عام، نجح كريستيانو في تسجيل 18 هدفا في شباك برشلونة، وذلك من مشاركته في 33 مباراة ضد البلو غرانا في مختلف المسابقات، حقق خلالهم الفوز في تسع مباريات وتعادل في مثلهم، مقابل 15 هزيمة، فيما كانت آخر مواجهة، تلك التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما على ملعب “كامب نو”، في كلاسيكو الجولة الـ36 لموسم الليغا 2017-2018، وآنذاك سجل هدفه الأخير في مواجهات الكلاسيكو، قبل أن يتخذ قراره التاريخي بالانتقال إلى يوفنتوس.
