وطنا اليوم:اشار الخبير في مجال النفط والاقتصاد المهندس عامر الشوبكي بمنشور له عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك الى ان اليوم سيشهد حدث اقتصادي هام ينتظره العالم بعد انتهاء اجتماع البنك الفدرالي الامريكي.
وذكرانه من المتوقع رفع سعر الفائدة 0.75% ، لافتا الى اهمية الخطة حتى نهاية العام .
اما عن العام القادم رجح الشوابكة بانه قد يبدأ بتخفيض سعر الفائدة ، طبعا مركزيات عربية عديدة ومنها الاردني ستتبع هذه الخطوة رغم اختلاف المعايير والبيانات!
وكانت وكالات عالمية قد تحدثت حول استعداد البنك الفيدرالى الأمريكى لاتخاذ خطوة دراماتيكية جديدة هذا الأسبوع للحد من التضخم المرتفع الذى لا هواده فيه من خلال رفع معدلات الفائدة التي تتراوح حاليا بين 1.5 و1.75%، غير أن مثل هذه الخطوة قد تُزيد من حالة انعدام اليقين والضبابية داخل الأسواق العالمية.
واعتبرت بعض الصحف أن استراتيجية البنك المركزي الأمريكى بعد هذا القرار باتت غير مُتوقعة حيث يسعى البنك للموازنة بين الخطوات اللازمة لمواجهة ذروة جديدة فى أسعار المستهلك مع كبح جماح مخاطر الركود في وقت واحد.
وأشارت إلى أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستجتمع الأربعاء، لبحث توقعات السوق ورفع سعر سياستها المعيارية بمقدار 0.75 نقطة مئوية للشهر الثانى على التوالى، ما قد يؤدي إلى رفع معدل الأموال الفيدرالية إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 2.25 في المائة حتى 2.50 في المائة، ويتماشى مع تقديرات المسئولين لوضع سياسة “محايدة”.
وذكرت أن مسئولي الاقتصاد داخل الولايات المتحدة خططوا لسلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة بعد شهر يوليو، ولكن مع ظهور علامات ناشئة حول ضائقة المستهلكين والتنبؤات المؤقتة بأن أسوأ صدمات التضخم الأخيرة قد مرت، يواجه البنك الفيدرالي مهمة صعبة بشكل متزايد تتمثل في تحديد كيفية إعادة ضبط مساره إلى الأمام.. ولمواجهة الارتفاع المتواصل في أسعار المواد الغذائية والسكن والسيارات وغيرها في الولايات المتحدة، عمد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منذ مارس إلى زيادة معدلات فائدته الرئيسية تدريجيا.
وأضافت أن القرار المرتقب يمثل المرحلة التالية من حملة الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسات النقدية وسرعة إقرار جميع الزيادات قبل الوصول إلى مرحلة قد لا يتم معها تحفيز النمو من خلال مثل هذه الإجراءات، ففي مرحلة ما بعد إصدار بيانات التضخم المقلقة هذا الشهر، صعّد المشاركون في السوق رهاناتهم على أن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة. ومع ذلك، تراجعت تلك الاحتمالات بعد أيام حيث أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى تفضيلهم لتعديل 0.75 نقطة مئوية أخرى للاجتماع.
وأبرزت الوكالات وصول معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة إلى مستويات جديدة، فعلى سبيل المثال أصبح سوق الإسكان أكثر تباطؤا في نشاطه التجاري على مستوى البلاد، حيث علقت العديد من الشركات البارزة خطط التوظيف أو أعلنت عن تسريح العمال.
ووفقا للصحف يتوقع العديد من الاقتصاديين الآن حدوث موجة ركود في الأشهر الستة إلى الإثني عشر شهرا المقبلة، مع انحسار الزخم في سوق العمل، مما قد يؤدي في النهاية إلى فقدان الوظائف وارتفاع معدلات البطالة إلى ما يقرب من 5 في المائة، وفقًا لبعض التقديرات.