الحملة الوطنية لحماية الاسرة تصدر بياناً رداً على “قانون حماية الطفل”

22 يوليو 2022
الحملة الوطنية لحماية الاسرة تصدر بياناً رداً على “قانون حماية الطفل”

وطنا اليوم – اصدرت الحملة الوطنية لحماية الاسرة بياناً ردا على ماورد في قانون حماية الطفل الذي اثار جدلا داخل الاوساط الاردنية وعرض على مجلس النواب ، حيث جاء في بيان الحملة :

بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الأمناء العامون للأحزاب والجمعيات الدينية المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله،
الموضوع: قانون حماية الطفل
بداية أسأل المولى عزوجل أن تكونوا بخير وعافية، وأن أخذ بأديكم لما فيه خير الوطن والمواطن.
تعلمون أصحاب السعادة أن مجلس النواب الأردني يناقش هذه الأيام مسودة مشروع قانون حماية الطفل. وباستعراض المسودة نرى أن هناك امورا إيجابية، ولكن في نفس الوقت، فإن بعض المواد تنزع شرعية الأبوين وتخرجهما من دائرة التاثير و التربية المنسجمة مع قواعد الدين الإسلامي ومبادئه السمحة ، خصوصا تلك التي تمنح الطفل قبل سن الثامنة عشرة الحرية الكاملة، وتمنع تدخل الوالدين في حياة الطفل. فهل من المعقول أن تنزع عن الوالدين الحقوق التي حث عليها الإسلام، حيث قال الله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة”. وذلك بالقيام بالواجبات الموكولة إليهم بتربية الطفل على الإسلام بأداء العبادات والشعائر، وكذلك القيم والعادات والتقاليد الأردنية النابعة من مبادىء التوحيد وطاعة الوالدين والبر بهما. كما أن القانون سيمنح الطفل حرية تغيير الجنس والشذوذ الذي أصبح اليوم ظاهرة في المجتمعات الغربية والتي يراد فرضها على مجتمعاتنا.
إن المطلوب من الأحزاب والجمعيات والقادة التربويين وروابط العلماء الشرعيين والمختصين بالقانون العمل على التقليل من آثار هذا القانون على الأسرة الأردنية والمجتمع الأردني برمته. كما أن المطلوب التواصل مع السادة النواب وحثهم على رفض كل ما يتعارض مع مبادىء ديننا الحنيف وتقاليدنا الأصيلة.
تعلمون أصحاب السعادة أن القانون جاء انسجاما مع اتفاقية سيداو سيئة الذكر، والتي أصدرتها الأمم المتحدة دون احترام لخصوصيات الشعوب وثقافاتها. كما أن مؤسسات مثل البنك الدولي تقدم الدعم المالي لكل من التزم بتلك الاتفاقيات. فهذه الرشوة التي تمنح للدول هي في الواقع على حساب قيمها وثقافاتها. وبما أنكم مسؤولون أمام المواطن الأردني وقبل ذلك أمام الله سبحانه وتعالى، فالمتوقع منكم القيام بحملة توعية من خلال الندوات والنشرات والمقابلات التلفازية لشرح مخاطر هذا القانون. كما أن بعض المنظمات المدعومة من جهات أجنبية تروج لهذه الأفكار، وتأخذ مقابل ذلك المال الحرام.
إنني أدعوكم أيضا للعمل مع المخلصين من المفكرين والمثقفين والجمعيات الأهلية التي تقف في وجه هذه الحملة الشرسة ضد قيمنا ومبادىء ديننا والدعوة إلى تحالف مع وطني مع كل القوى الحية.
وفقكم الله لخدمة الوطن والمواطن
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
د. صالح نصيرات
منسق الحملة الوطنية لحماية الأسرة الأردنية