وطنا اليوم-خاص- بعد تفاؤل مفرط وتقدم شخصيات الى المشهد السياسي وسيرها الحثيث لترجمة مخرجات لجنة التحديث السياسي والتقاطهم الإشارة بطريقة خاطئة، هل تُفشل هذه الأخطاء سباق الشخصيات المحموم وتزاحمهم لتشكيل أحزاب لم يعد الشارع يقتنع بها ولا بالشخوص الذين يروجون لها لأسباب منها افتقارهم للتجربة السياسية وانعزالهم عن القواعد الشعبية بالقول والعمل؛ هذا الواقع الصعب والتعثر الواضح لمسيرة الأحزاب في مهدها جعل سيد البلاد يلفت نظر النخب والعامة خلال استضافته عدد من الشباب في قصر الحسينية قبل عدة أسابيع، وقد ارسل إشارات انتقد فيها أداء النخب وطريقة عملها قائلا نريد احزاب برامج وليس احزاب اشخاص وبين في حديثه ان الأحزاب السياسية يجب ان تنطلق من حاجات الناس وقناعاتهم واقتراب النخب من الشباب وتلمس حاجاتهم واشراكهم في الحوار الدائر حتى تكون الفكرة متماسكة وقوية.
التصدعات التي اصابت حزب إرادة تحت التأسيس هو انسحاب بعض الرموز الوزراء والنواب السابقين من الاستمرار في دعم الفكرة والسبب كما اطلعت عليه وطنا اليوم هو عدم وضوح الرؤية وتداخل العام بالشخصي وفرض اشخاص بأسمائهم على المشهد السياسي للحزب، حتى وصل الامر القول بان فلان مع حزب “زيد او عمرو “على سبيل المثال.
جملة انسحابات مهمة جعلت فكرة حزب إرادة تضعف بعد مسيرة اكثر من 5 اشهر والسبب وصول هؤلاء الى قناعة ان هذا الحزب لا يختلف عن أي حزب شخصي وانه لا يمكن تجييرهم الا للفكرة ذاتها ولما وجدوا من الصعب الاستمرار آثروا الانسحاب من المشهد، الانسحابات بدأت بالنائب السابق قيس زيادين الحزبي المخضرم وهو من أشد المؤيدين لفكرة الدولة المدنية ومعه آخرون اساسيون في الفكر والجهد تبعه بعد فترة لم تتجاوز الشهرين انسحاب النائب المخضرم عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية عدنان السواعير ، واليوم غار مشهد وفكرة حزب إرادة تحت التأسيس الوزيرة السابقة لينا شبيب التي لها ملاحظات عامة على ما يجري ولم تعد قادرة على الاستمرار فآثرت الانسحاب، كما انسحب من إرادة المهندس النقابي صاحب التجربة العميقة في العمل العام والنقابي شرف المجالي وآخرون في ظل هذا المشهد يقول بعض المحللين ان حزب الميثاق رغم كل الملاحظات السلبية قد يبتلع إرادة ليتم توحيد الجهود للخروج بفكرة تتفق مع توجيهات القيادة السامية في تجذير الحياة الحزبية مع ضرورة مراعاة تهيئة الأرضية الخصبة للتجذر الحزبي