كتب عبدالهادي راجي المجالي: عرفت جمال الصرايرة مبكرا

2 ديسمبر 2020
كتب عبدالهادي راجي المجالي: عرفت جمال الصرايرة مبكرا

عرفت جمال الصرايرة مبكرا ..منذ أن كان في حكومة الكباريتي ، وكنا نطلق عليه في الصحافة لقب ( جيمي صرصر) …ولكن في لجة من كانوا يظنون أنه جزء من البيروقراط ..وأنه الإنتاج الجديد من حزب واشنطن في الدولة الأردنية والتي سارت نهاية التسعينيات نحو الخصخصة وبيع المقدرات والهوية والضمير …تبين لي أن جمال الصرايرة غير ذلك تماما ، هو مغرق في القرآن ..وكل ليلة يقرأه ..وهو مغرق في التصوف وحب آل البيت …وهو منذ أكثر من ثلاثين عاما لم يترك صلاة أو فرض …ومر على سيدي عبدالقادر الجيلاني ، ..وقرأ ابن عربي ، ابن البلخي ، مالك بن الريب …رابعة العدوية ..جمال متدين ومثقف ..وأعلى سارية في الوطنية ، وهو من اختار الإقتصاد دربا ..وأظنه أنتج في البوتاس ما لايجرؤ أحد على انتاجه ..لقد خلق شركة ورأس مال وطني حقيقي …وليس مزيفا ..
أنبل ما فيه أننا كنا في شيحان الصحيفة نهاجمه ، وبعد كل هجوم يدعونا لمجلسه ..الصرايرة فيهم ميزة متفردة عن كل أهل الكرك وهي ( الصدر الواسع ) ….والنكتة ، وهم مصانع الفرح في الكرك ، حين كنا نمر بالضيق والقفر …والجدب ، الصرايرة وحدهم من كانوا يبنون في قلوبهم مصانع الفرح ويصدرون إنتاجهم لكل الكرك ..
جمال حالة متفردة ، إن ترك البوتاس وإن لم يتركها ، ولكن سيسجل في تاريخه أنه علمنا معنى رأس المال الوطني ..معنى أن يكون للدينار انتماء ..ومعنى أن يكون للشركة هوية …حماك الله أبو محمد ..أنبل الناس وأعزهم وأغلاهم والصوفي الذي تجلت صوفيته حبا لآل البيت ..واتحادا مع التراب وأهل البلد ..