محمد عربيات
تعيش كرة القدم المحلية حالة من الفوضى، خلال الفترة الحالية ، سواء كانت هذه الفوضى على مستوى أندية المحترفين ام اتحاد الكرة .
وفي اليومين الماضيين بدا التراشق بين اتحاد الكرة و احد اللاعبين، عندما خرج اتحاد الكرة ببيان ردا على ادعاءات لاعب في المنتخب الأولمبي، الامر الذي دفع اللاعب بالرد على بيان الاتحاد عبر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي .
اتحاد الكرة الذي ادان نفسه في البيان ،بات في موقف محرج أمام الشارع الرياضي ،فكيف لاتحاد الكرة ” بحسب ما جاء بالبيان” أن يوافق على طلب اللاعب باختيار مكان علاجه ، حيث يستوجب على الاتحاد أن يختار مكان علاج اللاعب وفق رؤية الاتحاد بصفته مظلة لكرة القدم وليس استجابة لرغبات اللاعب.
الامر الذي كشف عن وجود خلل في عمل الاتحاد متسائلين في الوقت ذاته عن دور الجهات الطبية في اتحاد الكرة في مثل هذه الحالات .
وكيف لاحد الأشخاص في دائرة الحكام في اتحاد الكرة، ان يتحدث عن منظومة التحكيم بشيء و على التلفاز وأمام الملأ يتحدث بشيء اخر، الامر الذي جعلنا نجزم بأن ما حدث في المباريات السابقة من أخطاء تحكيمية لم يكن مرضيا لدى دائرة الحكام وانها كانت على علم تام بهذه الأخطاء … لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تُقر الدائرة بالأخطاء الفادحة لدى الحكام !
اما على صعيد أندية المحترفين فالفوضى لم تكن أقل شاناً بل كانت أكثر دمارا .. فمن غير المعقول أن يتفق مدرب لاحد الأندية مع اللاعبين من أجل الاطاحة بأحد أعضاء الجهاز الفني ، و كابتن فريق ينسب التعاقد او التخلي عن لاعبين و قيام أعضاء إدارة بدفع مبالغ رمزية لاحد الأشخاص من أجل منشورات على الفيسبوك .
ولا ننسى الأهم وهم اللاعبين الذين يوجهون إلى المقاهي لتدخين الارجيلة ،حيث وصل فيهم البعض للتدخين أمام مدرب فريقهم و البعض الاخر يصطحب ارجيلته معه في معسكرات المنتخب .
أما عن إدارات الأندية ، التي معظمها لا تفقه شيء بكرة القدم ، وكبدت صناديق انديتها مبالغ هائلة، ونستشهد في هذا السياق بقصة احد المحترفين الذي طالب بمستحقاته المالية تمهيدالتوقيع مخالصة مالية لا تتجاوز 10 الاف دولار ،لكن إدارة النادي رفضت تسلميه مستحقاته ، ليقدم اللاعب شكوى حصل بموجبها على أضعاف مستحقاته ، الامر الذي دفع إدارة النادي للتوسل للاعب من أجل التنازل عن الشكوى .
و في حادثة أخرى، احد الأندية لجأ خلال الفترة الماضية إلى اسلوب ” التطفيش ” لاحد المحترفين ممن الذين لم يشكلون الإضافةالمطلوبة للفريق، حيث لجأ النادي لتطفيش اللاعب بسبب عدم قدرة النادي على دفع مستحقاته المالية كاملة وإجراء مخالصة مالية معه.
بقي القول أن هناك العديد من القضايا التي لم اتطرق لها و الحديث عنها او ذكرها، لكن بات الامر يستدعي الوقوف على العديد من الامور التي تجري في اتحاد الكرة وفي منظومة كرة القدم الأردنية ، ويجب على جميع المنظومة تغليب المصلحة العامة على الخاصة وذلك يجعل من كرتنا أكثر تطورا وتقدما بدلا من التراجع إلى الخلف كثيرا .