وطنا اليوم:أكد ممثل قطاع الصناعات الإنشائية في غرفة صناعة الأردن علاء أبو صوفة استمرار ضعف الطلب على الحديد خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي.
وقال أبو صوفة، في تصريح، أن أسعار الحديد «مستقرة وفي حدودها الطبيعية» رغم استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، باعتبار أن البلدين من أكبر المصدّرين لمواده الأولية بالعالم.
وأشار إلى أن مخزون المواد الخام «جيد جيدا”؛ وعزا ذلك لضعف الطلب على مادة الحديد في السوق المحلية خلال الفترة الماضية التي قلت فيها حركة البناء بشكل ملحوظ..
ولفت إلى أن شهر أيار الحالي الذي رافقه عطلات الأعياد والعطل الرسمية أثرت بشكل كبير على تراجع الحركة في القطاع نتيجة عدم توفر السيولة لدى العاملين في القطاع وتسديد التزاماتهم المالية.
وأشار أبو صوفة إلى التقرير الشهري الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة حول رخص الأبنية في المملكة خلال الربع الأول للعام الحالي، الذي بيّن أن إجمالي عدد رخص الأبنية الصادرة في المملكة 5,335 رخصة خلال الربع الأول للعام الحالي، مقارنة مع 6,732 رخصة خلال نفس الفترة من العام الماضي، بانخفاضٍ نسبته 20.8 بالمئة.
ورأى أن تراجع رخص الأبنية «يجسد تراجع الحركة في القطاع خلال الفترة الأخيرة».
وأشار أبو صوفة إلى أن قطاع الانشاءات يشكل نحو 75 بالمئة من الاقتصاد المحلي، إذ يشغل العديد من القطاعات الحيوية كالنقل وغيرها.
ولفت إلى أن تأخير حركة المشاريع الحكومية وركود المشاريع الإسكانية الخاصة،هي تحديات أخرى لقطاع الانشاءات ومن المشاريع التي كان متفقا عليها تنفيذ مجموعة من المدارس وخط الناقل الوطني وتنفيذ مرحلة الباص السريع الواصل لمحافظة الزرقاء.
كما انتقد أبوصوفة النظام الإلكتروني المعمول به في أمانة عمان لغايات إصدار رخص الأبنية الذي بات يشكل تحديا آخر أمام العاملين في قطاع الانشاءات ومستثمري الإسكانات إذ تستغرق الرخصة الواحدة فترة ستة أشهر للحصول عليها بدلا من شهر ما قبل العمل بهذا النظام سابقا.
ويأمل أبو صوفة أن ترتفع وتيرة الطلب خلال الفترة المقبلة مع دخول فصل الصيف والبدء بتنفيد المشاريع الحكومية المتفق عليها.
وبين أبو صوفة أن أسعار الحديد الجاهز بالأردن أقل وأرخص من مثيله في الكثير من دول المنطقة، لوجود منافسة شديدة بين المصانع المحلية البالغ عددها 11 مصنعا، وقدّر أن يصل استهلاك المملكة من الحديد سنويا نحو 400 ألف طن