وطنا اليوم:عملة نقدية وزنها 8 غرامات ذهب، وقطرها 19 ملليمتر، قد يدفع أحدهم أكثر من 4 ملايين دولار ليشتريها في مزاد اليوم الثلاثاء بفندق Baur au Lac في مدينة زيوريخ بسويسرا، و تنظمه دار Numismatica Ars Classica المتخصصة ببيع النقود القديمة.
وللعملة المعروفة باسم EID MAR أو “عيد مار” المحفور على أحد وجهيها، قصة تجعلها واحدة من أكثر النقود المعدنية إثارة وأغلاها سعرا، لأن سكها عام 42 قبل الميلاد، كان للاحتفال باغتيال شهير حدث قبلها بعامين وغيّر التاريخ.
في يوم 15 مارس العام 44 قبل الميلاد، تجمّع حملة خناجر خارج مقر الكونغرس بروما القديمة، منتظرين أن يخرج الجنرال والقائد العسكري والسياسي يوليوس قيصر، وما إن أصبح على بعد أمتار منهم، إلا وانقضّوا عليه انقضاض رجل واحد، وأمعنوا فيه طعنا حتى انهار قتيلا بعمر 55 سنة، وهو يقول بلاتينية ذلك الزمان لمقرّب منه رآه بين من سددوا بجسمه 23 طعنة: Et Tu Brute وأنت يا بروتس؟ ماركوس يونيوس بروتس، هو نفسه من سك ذلك الدينار وحفر عليه صورته، فيما الحفر على الوجه الآخر، لخنجره وخنجر صهره Gaius Cassius Longinus العقل المدبر للاغتيال، والذي كان عضوا بالكونغرس، وفقا لما ورد في سيرتها أنه انتحر مع بروتوس بعد أشهر من سك العملة، لهزيمتهما في معركة خاضاها ضد مناصري الراحل يوليوس قيصر.
وفي أسواق العملات النقدية حاليا، أكثر من 100 دينار معدني باسم “عيد مار” أيضا، لكن 3 دنانير منها فقط ذهبية، أحدها يملكه بنك Deutsche Bundesbank المركزي الألماني، والثاني اشتراه في 2020 مقتنٍ للعملات القديمة بمبلغ 4 ملايين و200 ألف ولار، من ضمنها العمولات.
أما الثالث، فيتفاءلون بأن يشتريه أحدهم بأكثر من 4 ملايين صافية لمالكه غير المعروف